تُعد السياحة الريفية في منطقة حائل أحد أبرز عناصر الجذب السياحي، حيث تتميز مزارعها بالهدوء واحتوائها على مختلف مقومات الراحة والاستمتاع، مقدمةً للزوار نماذج متنوعة من البيئة المحلية التي حافظ عليها ملاكها عبر السنين، لتتيح لهم فرصة التعرف على الحياة الزراعية والتراث الريفي الأصيل.
وتمنح هذه المزارع لزوارها تجربة مميزة بين الطبيعة، حيث يجلسون تحت ظلال أشجار النخيل والحمضيات وأشجار الزينة، في أجواء ريفية تحتضن جلسات الحصير التقليدية والأكواخ الخشبية وجابية الماء، فيما تُقدَّم لهم القهوة العربية الأصيلة إلى جانب مساحات مخصصة لألعاب الأطفال.
كما تضم المواقع الريفية معالم تراثية بارزة، منها طرق الري القديمة التي تُعرض بماكينة “بلاكستون” التقليدية لاستخراج الماء من الآبار، إضافة إلى أركان خاصة تبين طرق استخراج العسل قديمًا، وركن آخر يعرض أدوات إعداد القهوة والمباخر والدلال التراثية، ما يعكس صورة حية للحياة الريفية في الماضي. وفق “أخبار 24”.
وتتكامل هذه التجربة بوجود متاحف أثرية صغيرة تحتوي على قطع وأدوات تراثية نادرة كانت جزءًا من الحياة اليومية القديمة، فضلًا عن عرض أنواع من الطيور والماعز القزمي، وتقديم المشروبات والأكلات الشعبية التقليدية، ليعيش الزوار رحلة غنية تجمع بين الأصالة والمتعة في قلب الريف الحائلي.