نفذت الفرق الرقابية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 912 ألف زيارة ميدانية رقابية على منشآت القطاع الخاص، منذ مطلع 2025م وحتى 16 أغسطس الجاري، ما أسفر عن ضبط 252 ألف مخالفة متنوعة لأنظمة العمل، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المنشآت غير الملتزمة، فيما جرى إنذار 98.4 ألف منشأة لتصحيح أوضاعها.
وأكّدت الوزارة، أن هذه الجولات تأتي ضمن خططها المستمرة لضبط سوق العمل وضمان التزام المنشآت بالأنظمة واللوائح، وحرصها على تعزيز الرقابة الفعّالة ورفع مستوى الامتثال، بما يوفّر بيئة عمل أكثر كفاءة وانضباطا.
وأولت الوزارة جانب توطين الوظائف أولوية قصوى ضمن استراتيجياتها لتطوير سوق العمل، حيث خُصصت نسبة كبيرة من الجولات الرقابية لمتابعة التزام المنشآت بقرارات وبرامج التوطين، حيث نفذت فرق الرقابة خلال ذات الفترة 586 ألف زيارة ميدانية موجهة للتوطين، للتأكد من تطبيق القرارات المرتبطة به في مختلف المنشآت. وفق “أخبار 24”.
وأضافت أنه جرى ضبط 15.8 ألف مخالفة تتعلق فقط بعدم الالتزام بقرارات التوطين، وتوظيف عمالة غير سعودية في مهن مقصورة على السعوديين، حيث ساعد ذلك على حماية الفرص الوظيفية للمواطنين.
وأسهمت هذه الجهود المكثفة، في توفير فرص عمل نوعية للكوادر الوطنية، حيث نتج عنها استحداث وتوثيق أكثر من 49.5 ألف وظيفة جديدة للسعوديين في القطاع الخاص خلال الفترة نفسها.
وفي السياق ذاته، ضبطت الوزارة عدّة مخالفات مرتبطة بأنظمة حماية الأجور وتأخير دفع الرواتب، وقد تم التعامل معها بما يضمن صرف مستحقات العاملين في مواعيدها وحفظ حقوقهم، فيما أسهمت المتابعة المستمرة في تمكين العديد من المنشآت لتصحيح مسارها وتفادي تصعيد العقوبات، الأمر الذي انعكس إيجابًا على تحسين بيئة العمل، ورفع مستوى الالتزام في القطاع الخاص.
وشهدت الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى التزام منشآت القطاع الخاص بقرارات التوطين، وهو ما يعكس فعالية آليات الرقابة الميدانية وتكاملها مع سياسات الوزارة الرامية إلى تعزيز استقرار سوق العمل وترسيخ ممارسات الحوكمة فيه، ومكنت هذه التحسينات العديد من المنشآت من بلوغ أهداف التوطين المحددة لها، الأمر الذي انعكس إيجابًا على كفاءة السوق وقدرته على استقطاب الكفاءات الوطنية.
وفي إطار الشراكة المجتمعية، تلقت الوزارة عبر قنواتها الرسمية خلال الفترة نفسها 44.5 ألف بلاغ من أفراد المجتمع عن مخالفات تم رصدها في سوق العمل، جرى التعامل معها وفق الإجراءات المعتمدة وبشكل عاجل، مما يعكس فاعلية منظومة الرصد والاستجابة لدى الوزارة، كما استقبلت في الربع الأول من العام الجاري 14.6 ألف بلاغ تمت معالجتها ضمن المدد المحددة.
وتأتي هذه الجهود منسجمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء سوق عمل مزدهر وجاذب للكفاءات، ورفع نسبة مشاركة السعوديين في الاقتصاد الوطني، ومن خلال مهامها التنظيمية والرقابية، تركز الوزارة على تطوير بيئة العمل، وضمان الامتثال للأنظمة، وتفعيل برامج التوطين، ومتابعة أداء سوق العمل بما يواكب تطلعات الرؤية، ويعزز كفاءة التشغيل واستدامة النمو.