رسمت السحب المنخفضة التي غطت قمم الجبال والأصدار التهامية، مشاهد جوية خلابة في منطقة عسير خلال الأيام الماضية، مُشكّلة لوحات طبيعية ساحرة عكست تنوُّع مناخ المنطقة في فصل الصيف.
وتتشكل السحب، التي تُعَدّ من أبرز الظواهر المناخية في عسير، نتيجة اندفاع التيارات الرطبة من البحر الأحمر نحو المرتفعات الجبلية، فتصعد وتتكاثف مكوِّنةً غيومًا طبقية ولمسات ضبابية تلامس القمم، وسحبًا ركامية أحيانًا يصحبها هطول أمطار أو تساقط للبَرَد.
ويجعل هذا المشهد المناخي الفريد من عسير نموذجًا مميزًا لمناخ استوائي معتدل على مرتفعات الجزيرة العربية.
ويؤدي اعتدال درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة النسبية إلى استمرار تشكّل هذه الظاهرة بشكل شِبه يومي، ما يؤدي إلى هطول أمطار متوسطة وغزيرة على قمم السراة وتهامة، ويعزز جريان الأودية وارتواء المدرجات الزراعية. وفق “أخبار 24”.
ويرسّخ هذا المشهد من مكانة عسير بصفتها وجهة سياحية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع بأجوائها الطبيعية وجمالياتها الخلّابة.