استقلّ نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، يرافقه وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، مركبة ذاتية القيادة عبر شوارع الرياض وصولًا إلى مطار الملك خالد الدولي؛ حيث اطّلع على عدد من المشاريع التطويرية.
وكانت الهيئة العامة للنقل، أطلقت الشهر الماضي المرحلة التطبيقية الأولى لخدمات المركبات ذاتية القيادة في عدد من المواقع والطرق بالعاصمة، حيث بدأت الزيارة التفقدية باستخدام خدمات المركبات ذاتية القيادة من واجهة روشن وصولًا إلى صالات المطار.
وتفقّد نائب أمير المنطقة مركز تحكم عمليات المطار،حيث قَدّم م. الجاسر شرحاً مفصّلاً عن دوره المحوري في اتخاذ القرارات اللحظية، لتعزيز انسيابية الحركة التشغيلية من وإلى المطار، وتحسين تجربة المسافرين بالاعتماد على أحدث الأنظمة التشغيلية وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وانتقل إلى مشروع تطوير الصالة الدولية رقم (2) واطلع على سير الأعمال بالمشروع، ثم تجوّل في الصالة الدولية رقم (1) لمتابعة أعمال التوسعة، كما وقف على نموذج رحلة المسافر بشكل كامل في المغادرة والقدوم والخدمات المقدمة للمسافرين. وفق “أخبار 24”.
وكان في استقباله عند وصوله إلى المطار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، ورئيس مجلس مديري شركة مطارات الرياض د. غازي الراوي، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة رائد الإدريسي، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض أيمن أبوعباة، وعدد من مسؤولي المطار.
بدوره، أوضح وزير النقل أن تطوير هاتين الصالتين سيسهم في إضافة طاقة استيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر، بجانب مشاريع الصالات الأخرى، وسترتفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي إلى نحو 56 مليون مسافر سنويًا.
وأضاف م، الجاسر أن هذه المشاريع التنموية ستسهم في تطوير البنية التحتية، وترسيخ دوره مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، وتوسيع الأثر التنموي والاقتصادي لعمليات الشحن واللوجستيات، فضلًا عن تعزيز مكانة العاصمة الرياض محورًا دوليًّا للسفر والنقل والسياحة والتجارة.
كما لفت إلى أن هذه المشاريع الاستراتيجية في المطار تُعَدّ تمهيدًا لمشروع مطار الملك سلمان الدولي، الذي من المتوقع أن يصبح الأكبر في العالم بحلول 2030 بطاقة استيعابية تتجاوز 100 مليون مسافر سنويًا، وترتفع إلى 185 مليونًا بحلول 2050.
وأشار إلى أن هذه البرامج التطويرية الكبرى تُعَدّ جزءًا من مستهدفات برنامج الطيران في إطار الاستراتيجية الوطنية للوزارة، لمواكبة النمو الكبير وغير المسبوق الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة، بدعم غير محدود من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.