أصدرت شركة “أوبن إيه آي”، نموذجين مفتوحَين للذكاء الاصطناعي التوليدي، يُمكن للمطورين إجراء تعديلات عليهما لتكييفهم وفقا لاحتياجاتهم.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”أوبن إيه آي” سام ألتمان، عبر منصة “إكس”، إن الشركة الناشئة ابتكرت نموذجا “مفتوح الوزن”، أي أن مكوناته البرمجية الأساسية متاحة، يُحقق نفس أداء “o4-mini”، وهو نسخة مُصغّرة من “GPT-4o” الذي يُعَدّ النموذج الأكثر تطورا لدى “أوبن إيه آي”، يمكن تشغيله على جهاز كمبيوتر محمول عالي الأداء، والنموذج الآخر أصغر حجما يُمكن تشغيله على هاتف.
والنموذج المفتوح الوزن هو نموذج ذكاء اصطناعي تُتاح معلماته أو “الأوزان” المُحددة أثناء مرحلة التدريب لعامة المستخدمين، مما يسمح للمطورين بتعديلها حسب رغبتهم، لكن هذا لا يعني أن النموذج “مفتوح المصدر” بالكامل، إذ قد تبقى الشيفرة وبيانات التدريب خصوصا خاضعة لقيود. وفق “أخبار 24”.
وبحسب الشركة، يوفّر النموذجان الجديدان، اللذان سُمِّيا “جي بي تي- أو إس إس- 120 بي : gpt-oss-120b” و”جي بي تي- او اس اس- 20 بي : gpt-oss-20b” ضمانات الأمان نفسها التي توفرها نماذج “أوبن إيه آي” الأكثر تطورا.
وأوضح المؤسس المشارك لشركة “أوبن إيه آي” غريغ بروكمان، خلال مؤتمر صحفي، أن ما يميز هذين النموذجين هو أن في استطاعة الناس استخدامهما مباشرةً على بناهم التحتية المعلوماتية الخاصة ومدّهما ببياناتهم الخاصة.
وتنشر شركات أخرى نماذج مفتوحة المصدر، من بينها شركة “ميتا” العملاقة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي وشركة “إكس إيه آي” الناشئة للذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، إضافةً إلى شركة “ميسترال” الفرنسية.
والأهم من ذلك كله، ما جرى في يناير الماضي، عندما أصدرت الشركة الصينية “ديب سيك” نموذج “ديب سيك آر 1″، وهو نموذج مفتوح الوزن فاجأ أوساط التكنولوجيا بأدائه المنخفض التكلفة.