ربطت دراسة حديثة أجريت بجامعة “كوانتلين بوليتكنك” الكندية، بين تاريخ الميلاد والحالة النفسية، حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين وُلدوا في فصل الصيف، خاصة الذكور، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بمواليد الفصول الأخرى.
واعتمدت الدراسة المنشورة بمجلة “PLOS” الطبية المتخصصة، على تحليل بيانات آلاف المشاركين لتحديد العلاقة بين موعد الميلاد والمزاج العام، حيث تساهم العوامل البيئية في تشكيل تطور الدماغ لدى الأجنة، وإفراز هرمون السيروتونين المرتبط بالمشاعر الإيجابية.
وأشارت النتائج إلى أن الذكور الذين وُلدوا في أشهر الصيف سجلوا معدلات أعلى من أعراض الاكتئاب، خاصة في مراحل البلوغ المتقدمة، مقارنة بأقرانهم من مواليد الشتاء أو الخريف، ولم يتم تسجيل نفس التأثير بنفس القوة لدى الإناث، ما يشير إلى احتمال وجود تأثيرات هرمونية أو بيولوجية مختلفة بين الجنسين. وفق “أخبار 24”.
وحذّر الأطباء من التهويل أو إصدار أحكام قاطعة، مؤكدين أن عوامل مثل الوراثة والبيئة ونمط الحياة تلعب دوراً أكبر في الحالة النفسية، لكنهم شددوا على أهمية مراقبة الصحة النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو بيئي للاكتئاب، والعمل على تعزيز الوعي بأساليب الوقاية والدعم النفسي المبكر.