كشفت الهيئة العامة للطيران المدني، عن نمو أعداد المسافرين والرحلات الجوية خلال النصف الأول من العام 2025 م مقارنة بنفس الفترة من العام 2024 م، حيث ارتفع عدد المسافرين بنسبة 7% خلال الأشهر الستة الماضية ليصل إلى أكثر من 66 مليون مسافر، مقارنة بـ 62 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ووصل عدد الرحلات قرابة 463.8 ألف رحلة تقريبًا بزيادة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي بلغت نحو 445.8 ألف رحلة، إضافةً إلى ذلك، شهد حجم الشحن الجوي في الأشهر الستة الأولى لعام 2025 م انخفاضًا بنسبة 4% ؛ ليصل إلى 575 ألف طن مقارنة بـ597 ألف طن بنفس الفترة لعام 2024 م، في حين ارتفع عدد الوجهات بمقدار 8 وجهات حيث بلغت 140 وجهة مقارنة بنفس الفترة لعام 2024 التي كانت 132 وجهة.وفق “أخبار 24”.
جاء ذلك خلال الاجتماع السابع عشر للجنة التوجيهية لتفعيل برنامج الطيران، برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، وبحضور مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية أحمد الحسن، ومشاركة نواب الرئيس والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين والمديرين، من ممثلي الشركات والناقلات الوطنية العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة، في مدينة الرياض.
ونوه الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمه له خلال الاجتماع، بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الطيران من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
واستعرض أبرز المنجزات على الصعيدين المحلي والدولي، منها: إطلاق الخطة الاستراتيجية لمطارات الدمام التي تهدف إلى خدمة أكثر من 19.3 مليون مسافر سنويًا في مطار الملك فهد الدولي بحلول عام 2030، إضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية للشحن الجوي إلى أكثر من 600 ألف طن سنويًا.
كما أعلن عن ترسية تشغيل شركة طيران وطنية اقتصادية لتحالف بقيادة “العربية للطيران” مع “نسما القابضة” و”كون القابضة”، لتشغيل رحلات داخلية ودولية من وإلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام، بما يسهم في توسيع خيارات السفر للمسافرين عبر 24 وجهة محلية و57 وجهة دولية، ويعزز الربط الجوي للمملكة.
ومن المتوقع أن ينقل المطار نحو 10 ملايين مسافر سنويًا بحلول عام 2030، ويوفر أكثر من 2,400 وظيفة مباشرة، إضافة إلى دعم الناتج المحلي وتحقيق مستهدفات برنامج الطيران، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مدينة الدمام والمنطقة الشرقية.
وعلى الصعيد الدولي، شاركت منظومة القطاع في يونيو بمعرض باريس الجوي، حيث أعلنت شركات الطيران السعودية عن طلبات شراء بارزة لأساطيلها، مما يعزز طموحاتها طويلة الأجل في مجال الربط وزيادة الطاقة الاستيعابية، منها توقيع شركة طيران الرياض طلبًا لشراء 25 طائرة إيرباص A350 1000، مع خيارات لشراء 25 طائرة إضافية.
وقدمت شركة أفيليس أول طلب شراء مباشر لها مع إيرباص لما يصل إلى 77 طائرة، بعد بضعة أيام، إلى جانب إعلان مجموعة السعودية في معرض فارنبورو الجوي عن طلبية لشراء عشر طائرات من طراز A330-900 من شركة إيرباص لشركتها التابعة فلاي أديل، علاوة على مشاركة الهيئة بشهر يوليو الحالي في أسبوع الطيران رفيع المستوى بسنغافورة، وحضور توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مطارات جدة ومجموعة مطار شانغي، إضافة إلى زيارة لمدينة أولان باتور، وتوقيع اتفاقية خدمات النقل الجوي بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية منغوليا.
وأكد الدعيلج أهمية تكثيف الجهود وبذل المزيد لتحسين الأداء العام للقطاع، وتمتين دور الطيران المدني في سبيل الرفع من مستوى القطاع وزيادة قيمته التنافسية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في استثمار هذا القطاع وتطويره لخدمة المواطنين والمسافرين بوجه عام، مشيدًا بجميع العاملين بمنظومة قطاع الطيران المدني على الجهود والعمل المشترك والجاد في ظل التحديات التي تواجه القطاع.
عقب ذلك ناقش الاجتماع أبرز مستجدات تفعيل برنامج الطيران، وما أُنجز حيال توصيات الاجتماع السادس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل البرنامج، وإنجازات استراتيجيات الشركات والناقلات الوطنية العاملة بمطارات المملكة، وأولوياتها وأهدافها واتجاهاتها ومواءمتها مع برنامج الطيران.
بعد ذلك، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني نتائج برنامج “التقييم الشامل لجودة خدمات المطار” للعام 2024م، إلى جانب استعراض نتائج البرنامج حيث كرم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المطارات الفائزة تقديرًا لجهودها المبذولة خلال العام الماضي وتعزيزًا للتنافسية الإيجابية، ومبدأ الشفافية، وتلبية للأداء المتميز الذي شهدته مطارات المملكة.
ووُزّعت الجوائز للمطارات الفائزة على نوعين: “الجوائز الرئيسية ” للمطارات الأعلى تقييمًا لكل فئة حسب أعداد المسافرين التي تحتوي على تقييم المطارات بناء على جميع عناصر برنامج التقييم الشامل (معايير الأداء التشغيلي، وتقييم جودة مرافق وخدمات المطار واستبيان رضا المسافرين، وشكاوى المسافرين)، إضافة إلى “الجوائز الثانوية” التي يتم من خلالها تقييم المطارات بناء على أفضل المناطق الأساسية في رحلة السفر أو الإجراءات التي يخضع لها المسافر داخل المطار والتي تتضمن المناطق التالية: إنهاء إجراءات السفر، والجوازات، والتفتيش الأمني، والتفتيش الجمركي، واستلام الأمتعة، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأفضل مطار تحسنًا مقارنة بعام 2023م.