كشفت دراسة حديثة، أن سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس بالضرورة منخفض الخطورة، داعيةً إلى العناية بهذا النوع من السرطان في جميع مراحله؛ لأنه من المحتمل بشكل كبير أن تحدث تطورات مفاجئة.
وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في دورية الجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأورام “جاما أونكولوجي”، نحو 117 ألف رجل كانت نتائج خزعة البروستاتا لديهم تشير إلى وجود ورم من الدرجة الأولى، وهو النوع الأبطأ نموًّا.
وحذرت الدراسة من أن نتائج فحص الخزعة، التي تظهر أن سرطان البروستاتا منخفض الدرجة، يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى التهوين من خطر المرض، وإغفال الجراحة أو العلاج الإشعاعي لمرضى قد تكون هذه العلاجات مفيدة لهم.
وقالت إنه عند اتخاذ عوامل أخرى مثل مستويات المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم وأحجام الورم في الاعتبار، اتضح أن واحدًا من كل ستة من هؤلاء الرجال مصاب بسرطان متوسط أو عالي الخطورة. وفق “أخبار 24”.
وأبانت الدراسة أن مثل هذه السرطانات عالية الخطورة غالبًا ما تتطلب علاجًا إشعاعيًّا أو استئصال البروستاتا، مشيرة إلى أن فحص الخزعات لا يشمل سوى أجزاءٍ صغيرة من البروستاتا؛ لذلك يمكن أن يفوّت خلايا سرطانية أكثر تطورًا أو خطورة؛ مما يعطي صورة غير مكتملة.
وقال الدكتور بكلية “وايل كورنيل” للطب وأحد معدّي الدراسة، بشير الحسين، في بيان، إن التقليل في خطورة سرطان البروستاتا منخفض الدرجة يمكن أن يؤدي إلى عدم تلقي علاج كافٍ والوصول لنتائج سيئة.
بدوره قال د. جوناثان شواج من جامعة كيس وسترن ريزيرف: “هناك اعتقاد خاطئ بأن الورم منخفض الدرجة ومنخفض الخطورة هما نفس الشيء… هنا، نظهر بوضوح أنهما ليسا كذلك”.