وقّعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة “IE” الإسبانية العريقة، لإطلاق مركزِ “IE” للقيادة والتطوير والابتكار في الشرق الأوسط، الذي سيحتضنه الحي الإبداعي بمدينة الرياض، وذلك في إطار جهود الهيئة لتحويل مدينة الرياض إلى وجهة عالمية للثقافة والإبداع؛ تماشيًا مع مستهدَفات رؤية المملكة 2030.
وكان مجلس إدارة الهيئة قد أطلق في فبراير الماضي مبادرة الحي الإبداعي التي يحتضن مرحلتها الأولى مركز الملك عبدالله المالي “كافد”؛ للإسهام في دعم الاقتصاد الإبداعي في المملكة، من خلال تعزيز فرص التعاون بين المواهب والشركات المحلية والدولية، وجذب الشركات العالمية في 3 قطاعات رئيسية، وهي: الإعلام (الألعاب، والإنتاج التلفزيوني والتوزيع، وتسجيل الأعمال الموسيقية، وتوزيعها)؛ والثقافة (الفنون الأدائية، والفنون البصرية)، وتقنيات الإعلام (منصَّات التواصل الاجتماعي، وبرمجيات تكنولوجيا الإعلام والإعلان والعلاقات العامة). وفق “أخبار 24”.
ويمثِّل مركز IE ملتقى للتعاون يجمع رواد الأعمال وقادة الأعمال المهنيين والمبدعين للالتقاء والتعلُّم وتبادل الأفكار، كما يعزز تبادل المعرفة بين المملكة العربية السعودية من جهة، ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع العالمي من جهة أخرى.
ويتمحور نشاط المركز حول 3 عناصر رئيسية، وهي: مركز IE لريادة الأعمال، وهو منصَّة لدعم وتنمية الشركات الناشئة، ورواد الأعمال، من خلال التدريب والتوجيه، ومركز IE للقيادة، وهو مصمم لصقل مهارات المديرين التنفيذيين في المنطقة من خلال برامج تعليمية رائدة، ومختبر IE للتصميم والإعلام، الذي يُعَدُّ بيئة إبداعية لتكوين الأفكار والتجريب، واستكشاف الاتجاهات الناشئة، بدعمٍ من مختبر IE للميتافيرس وتجربة الألعاب.
وشهد حفل توقيع الاتفاقية نائب الرئيس المكلف لقطاع تسويق المدينة وتشجيع الاستثمار بالهيئة م. مازن بن أحمد تمار، وعمدة مدينة مدريد خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمركز IE للقيادة والابتكار في الشرق الأوسط، ممثلًا لجامعة IE ويليام دافيلا فاليري.
وأعرب م. تمار عن اعتزاز الهيئة بهذه الشراكة النوعية مع جامعة IE، مشيرًا إلى أن سمعتها الأكاديمية، ومناهجها الرائدة في مجالات القيادة والإبداع والتكنولوجيا تمثلان قيمة مضافة، وتعززان الاقتصاد الإبداعي في المملكة؛ بتمكين الكفاءات الوطنية، وربطها بالمنظومة العالمية، وتوطين صناعة المحتوى؛ بما يحقق أهداف التنمية الوطنية.
وأضاف: “بمشاركة مؤسسات مثل IE، يصبح الحي الإبداعي محركًا قويًّا للتحوُّل الاقتصادي والاجتماعي، بدعم تطوير الجيل المقبل من المديرين التنفيذيين، ورواد الأعمال السعوديين في قطاعي الإبداع والتكنولوجيا”.
من جهته، عبَّر الرئيس التنفيذي لمركز IE للقيادة والابتكار في الرياض ويليام دافيلا عن سعادتهم بالتعاون مع الهيئة الملكية للمدينة في هذه المبادرة التي وصفها بالطموحة والمستقبلية، مؤكدًا أنَّ المركز يمثل منصَّة رائدة للابتكار في التعليم على مستوى المنطقة، وسيقدِّم بيئات تعليمية متعدِّدة التخصُّصات، ومناهج تدريس متطوِّرة، وكفاءات أكاديمية عالمية، إضافة إلى شبكة قوية من الشركاء الدوليين في القطاعين الأكاديمي والصناعي، مع التطلُّع إلى بدء البرامج خلال الربع الأخير من العام الجاري، وأن يصبح المركز مسهمًا، وجزءًا فاعلًا من المنظومة الإبداعية في المملكة.
يُشار إلى أن جامعة IE، التي تأسست قبل أكثر من 50 عامًا في العاصمة الإسبانية مدريد، تُعدُّ من أبرز المؤسسات التعليمية العالمية في مجالات الإدارة والقيادة والابتكار، وتشتمل على ست كليات متخصِّصة، هي: إدارة الأعمال، والحقوق، والسياسة والاقتصاد والشؤون الدولية، والهندسة المعمارية والتصميم، والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم الإنسانية، وبها أكثر من 500 عضو هيئة تدريس، وتحتضن طلابًا من أكثر من 160 دولة، وتضمُّ منصة الجامعة أكثر من 82 ألف خريج في 185 دولة.