تشارك المملكة في مؤتمر “BIO” الدولي للتقنية الحيوية 2025، المقام في مدينة بوسطن الأمريكية، في تمثيل وطني موحد لمنظومة التقنية الحيوية السعودية، ويجسّد انطلاقة جديدة للمملكة على الساحة العالمية، بصفتها مركزًا ناشئًا ومؤثرًا في هذا المجال، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية.
واستعرضت المشاركة، عبر جناح الوفد السعودي المتكامل بقيادة وزارة الصحة، وبمشاركة 25 جهة، تجارب المملكة في أبحاث الجينوم، والذكاء الاصطناعي الصحي، وتطوير العلاجات الجينية، وتوطين صناعة اللقاحات.
وشهد المؤتمر الدولي إطلاق “مسرعة وزارة الصحة لشركات التقنية الحيوية” بالتعاون مع “BioLabs”، في خطوة تؤسس لجيل جديد من الشركات الوطنية الناشئة القادرة على تقديم حلول صحية نوعية للعالم. وفق “أخبار 24”.
ويُعد حضور المملكة في مؤتمر “BIO 2025″، إشارة دالة إلى أن التقنية الحيوية أصبحت جزءًا من هوية وطنية جديدة، تؤمن بأن الصحة والابتكار والمعرفة هي حقوق يجب أن تكون في متناول الجميع، ومع هذا الالتزام المتجدد، تتجه المملكة نحو بناء مستقبل تنافسي ومستدام، يضع الإنسان أولًا، ويجعل من التقنية الحيوية جسرًا نحو “مجتمع حيوي”، و”اقتصاد مزدهر” كما أرادت رؤية المملكة 2030.
وتواصل المملكة خطواتها الطموح نحو الريادة في قطاع التقنية الحيوية، فإن ما تُقدّمه اليوم لا يرتبط فقط بالإنجازات العلمية أو الاستثمارات الاقتصادية، بل هو التزام أخلاقي ورؤية إنسانية تسعى لحماية الحياة، وتحسين جودة المعيشة.
ويمثل الاستثمار السعودي في التقنية الحيوية رؤية صحية شاملة تضع الإنسان في مركزها؛ إذ تفتح هذه التقنيات المتقدمة آفاقًا دقيقة لتشخيص الأمراض، وتطوير علاجات مخصصة ترتكز على البصمة الجينية لكل فرد، بما يمهّد لعصر جديد في الطب الشخصي.