برز الجبل الأسود وسط سلسلة جبال تهامة الجنوبية، وفي أحضان محافظة الريث التابعة لمنطقة جازان، كمعلم طبيعي ساحر بلونه الداكن الناتج عن تكويناته البركانية القديمة، مما منحه اسمه الفريد.
ويتميز الجبل بارتفاع شاهق يزيد على ألفي متر فوق مستوى البحر، ويحيط به تضاريس متنوعة من وديان متعرجة وسهول منحدرة، إلى جانب غابات طبيعية من أشجار العرعر والعتم، وتغطي الضباب قممه معظم أيام السنة، خاصة في الشتاء والربيع، ما يمنحه طابعًا ضبابيًا خلابًا.
وتنتشر على منحدراته، مدرجات زراعية تراثية يستخدمها السكان المحليون منذ قرون لزراعة الذرة والدخن والبن العربي، وتعيش في محيطه قرى ترتبط بالجبل ارتباطًا ثقافيًا وحياتيًا، ويظهر ذلك في نمط البناء الريفي والحكايات الشعبية المتداولة عنه. وفق “أخبار 24”.
وبات الجبل وجهة مفضّلة لعشاق التصوير والمغامرات البيئية، مع تزايد الإقبال السياحي عليه، خصوصًا في مواسم الأمطار والشتاء، فيما تسعى الجهات المختصة إلى استثمار الجبل سياحيًا وبيئيًا، من خلال مسارات للمشي ومنصات مراقبة ولوحات تعريفية، دعمًا لرؤية المملكة 2030 في تنمية المناطق الريفية والسياحية.
