أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخرّيف، أن المملكة تمتلك العديد من المقومات الاستراتيجية التي تجعلها مركزًا عالميًا لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصناعي، على رأسها الموقع الجغرافي الذي يصلها بأهم الأسواق العالمية.
وأضاف “الخريف”، خلال ترؤسه لاجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الروسي، اليوم (الثلاثاء)، أن المملكة تمتلك البنية التحتية الصناعية المتطورة، والتي تشمل مدنًا صناعية ومناطق اقتصادية خاصة ومجمعات صناعية متخصصة، إلى جانب وفرة الموارد الطبيعية، وتنافسية أسعار الطاقة، وسهولة ممارسة الأعمال والقدرات البشرية النوعية.
ولفت إلى الممكنات المقدمة للمستثمرين الصناعيين، وتشمل الحلول التمويلية والمصانع الجاهزة ودعم عمليات التصدير، منوهًا بالدور المحوري الذي تمثله رؤية 2030 في قيادة التحوّل الاقتصادي للمملكة نحو اقتصاد وطني تنافسي ومستدام، إلى جانب ما توفره من فرص واعدة وممكنات فريدة في العديد من القطاعات الاستراتيجية ومنها قطاعا الصناعة والتعدين. وفق “أخبار 24”.
وأشار إلى حرص المملكة على الاستثمار في رأس المال البشري وتطويره؛ حيث يُعد بناء القدرات البشرية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة بالمملكة.
وشدد وزير الصناعة والثروة المعدنية على أن مبادرات وبرامج التوطين في المملكة تمنح الأولوية للتدريب والتأهيل وتطوير مهارات القوى العاملة الوطنية على أحدث تقنيات التصنيع، بما يلبي احتياجات الصناعات المتقدمة، ويضمن توفير الكفاءات المؤهلة في القطاع الصناعي.
وعُقد اجتماع الطاولة المستديرة ضمن فعاليات معرض الصناعة الدولي “INNOPROM 2025” بمدينة “يكاترينبورغ” الروسية، وشهد مشاركة كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الصناعة، والمستثمرين من المملكة وروسيا.
وناقش الاجتماع توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي المشترك، إضافة إلى استكشاف فرص جديدة لبناء شراكات فاعلة في القطاع الصناعي، وذلك بحضور مساعد وزير الاستثمار د. عبدالله الدبيخي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن الأحمد.
ويأتي الاجتماع ضمن الزيارة الرسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى روسيا، التي يترأس خلالها وفد المملكة المشارك في معرض الصناعة الدولي INNOPROM.