تحاكي المباني الطينية أحد أبرز رموز العمارة التقليدية في المملكة، قصص الماضي العريق، بما تحمله من طابع فريد يُجسد الأصالة والهُوِيّة الثقافية، وتعكس البراعة المعمارية التي ربطت الإنسان ببيئته المحلية عبر قرون.
وتتميز هذه المباني بكونها وجهة بارزة على خارطة المسارات السياحية الثقافية، إذ تمزج بين تراث ثقافي غني وطبيعة متجانسة، مما يجعلها محط اهتمام عشاق التاريخ والعمارة التقليدية.
وقد شُيّدت باستخدام مواد محلية مثل الطين والحجر وسعف النخيل، ضمن تصاميم ذكية تتوافق مع المناخ الصحراوي، فتوفّر عزلاً حراريًا طبيعيًا صيفًا وشتاءً، وغالبًا ما تتوسطها أفنية داخلية تنبض بروح الحياة القديمة والتكافل الاجتماعي.
وتُبرز هذه المباني الطينية نموذجًا رائدًا للبناء المستدام، إذ اعتمدت على موارد متوفرة محليًا بطريقة تعكس انسجام الإنسان مع محيطه، وتُجسّد مبادئ الاكتفاء الذاتي قبل بزوغ مفاهيم العمارة البيئية الحديثة. وفق “أخبار 24”.
وتواصل الجهات المختصة جهودها في ترميم وصيانة هذه التحف المعمارية ضمن برامج دورية تهدف للحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، وتعزيز حضورها في قطاع السياحة كإرث وطني وإنساني عريق يمثل فخر الهوية الوطنية.