طوّر باحثون في جامعة كامبريدج اختباراً يُمكنه التنبؤ بمدى مقاومة الورم السرطاني للعلاجات الكيميائية؛ وهو ما سيمكن الأطباء مستقبلًا من تحديد الأدوية المناسبة لكل مريض، من تلك التي لا تناسبه.
وخلال دراسة نشرت نتائجها في مجلة Nature العلمية، حلّل الباحثون الحمض النووي الكامل للخلايا السرطانية بحثاً عما يُسمى بعلامات “عدم الاستقرار الكروموسومي”، وهي تغيرات نموذجية في المادة الوراثية تحدث فقط في الأورام.
وجرى الاختبار على أنسجة أورام مأخوذة من 840 مريضًا بالسرطان، بمن فيهم مرضى سرطان الثدي والمبيض والبروستات. وبحث الفريق في قدرة الاختبار على التنبؤ بدقة فعالية أنظمة العلاج الكيميائي الموصوفة، والنتيجة كانت أن الاختبار قد أشار بدقة عالية إلى نجاح أو فشل العلاج بالتاكسانات، أو مركبات البلاتين، أو الأنثراسيكلين. وفق “سبورت 24”.
من جانبه، أوضح الباحث المشرف على الدراسة جيف ماكنتاير، أن التقنية الجديدة تربط أنماط طفرة الحمض النووي بالآليات التي تسببت في الضرر؛ وهذا يسمح بتحديد ما إذا كان الدواء فعالاً في علاج الورم أم لا.
فيما قالت الباحثة في جامعة كامبريدج أنيا بيسكورتز، إنه يمكن دمج هذا الاختبار بسهولة في الممارسة السريرية اليومية، حيث يعتمد هذا الاختبار على المادة الوراثية المُحصّلة أثناء تشخيص السرطان، ويستخدم أساليب تسلسل الحمض النووي القياسية.