استعرضت المملكة الجهود الريادية في مجال حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وذلك من خلال نهج شامل واستباقي يشمل تنفيذ الأطر الوطنية، وتطوير البرامج التعليمية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية، نظَّمتها البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، بعنوان: “تعزيز بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني: مسؤولية عالمية مشتركة”، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان.
وأكدت رئيسة قطاع البرامج والمبادرات في مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني آلاء الفاضل، خلال الجلسة، أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني تمثل مسؤولية عالمية مشتركة، مشددة على أهمية تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات اللازمة لمواكبة التهديدات المتزايدة. وفق “أخبار 24”.
وسلّطت الجلسة، التي نُظّمت بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، الضوء على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الاستثمار في الإنسان محورًا رئيسيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وشهدت الجلسة، التي حضرها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، مشاركة مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والاتحاد الدولي للاتصالات والتحالف العالمي (نحن نحمي) WeProtect.
وتأتي هذه الجهود في إطار مبادرة حماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومُمكنة للأطفال حول العالم.
وتتضمن الجهود أيضًا إطلاق مشروع مشترك بين مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يستهدف تأهيل وتدريب أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية حول العالم، على أفضل الممارسات لحماية الأطفال من المخاطر السيبرانية، إلى جانب تقديم دعم فني متخصص لمزودي خدمات خطوط مساعدة الأطفال في 30 دولة.