أفادت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بأن الإنفاق العالمي المتوقع على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيصل إلى 202 مليار دولار بحلول 2028، أي ما يعادل 32% من إجمالي الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
وتناول التقرير الذي أصدرته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي.. آفاق واعدة لمستقبل أفضل”، أبرز التحولات العالمية في هذا المجال، مسلطًا الضوء على الفرص الاقتصادية المتوقعة والتحديات المصاحبة، إلى جانب حجم الإنفاق العالمي المتوقع على هذه التقنية في الأعوام المقبلة.
ويعرّف التقرير الذكاء الاصطناعي التوليدي “Generative AI” بأنه تقنيات قادرة على إنتاج محتوى إبداعي بمختلف أشكاله، كالصور والنصوص والفيديوهات والبرمجيات، بما يتجاوز مهام الذكاء الاصطناعي التقليدي، ويحقق وفورات تشغيلية قد تتجاوز 30% وفقًا لتقديرات “ديلويت”.وفق “أخبار 24”.
وأشارت دراسة استطلاعية أجرتها شركة “ماكنزي” على أكثر من (1300) شركة إلى أن إدارات الموارد البشرية استفادت بشكل أكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في خفض التكاليف، بنسبة تراوحت بين (10%) و(37%)، بينما سجلت إدارات سلاسل الإمداد نسب نمو أعلى في الأرباح وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من (6%).
وأظهرت دراسة لماكنزي عام 2024 أن 75% من الجهات الحكومية والخاصة في الخليج العربي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات متعددة، أبرزها التسويق والبيع والهندسة البرمجية، لما يحققه من قيمة مضافة. كما كشفت النتائج أن 57% من الجهات تخصص 5% من ميزانياتها الرقمية لهذه التقنية، بينما وضع نصف المشاركين خريطة طريق لتطبيقها على نطاق واسع.
وكشفت الدراسة تسارعًا عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ يُتوقع أن تعتمد 80% من المؤسسات على تقنياته بحلول عام 2026، مع تطور النماذج المتخصصة لتصل إلى 50% في عام 2027، كما يُنتظر أن يستخدم أكثر من 100 مليون شخص الروبوتات كمساعدين، في ظل توجه مؤسسي متزايد نحو تطوير استراتيجيات لاختبار هذه التقنيات.
ويأتي هذا التقرير في إطار جهود “سدايا” لتعزيز الوعي المجتمعي والتقني، ودعم توجه المملكة نحو بناء اقتصاد رقمي معرفي قائم على الابتكار.