طور باحثون تحليل دم ربما يساعد الجراحين على اكتشاف وتحديد المشكلات في الكبد المزروع حديثًا خلال مراحل مبكرة؛ وهو ما يساعد على تقليل فشل مثل هذه العمليات.
ويعتمد التحليل الجديد على التقاط أجزاء الحمض النووي التي تتركها الخلايا الميتة في الدم، وخلص إلى أن البصمات الكيميائية الموجودة على هذه الأجزاء يمكن استخدامها لتحديد نوع الخلية الأصلية ومكانها بدقة، وذلك بدلًا من الخزعات الجراحية التقليدية المكلفة.
وقال قائد فريق الدراسة الطبيب ألكسندر كرومر من مستشفى “ميدستار” بجامعة “جورج تاون” في العاصمة الأمريكية واشنطن، في بيان، إنه إذا تسنى تحديد الجزء المصاب من الكبد، مثل القنوات الصفراوية أو الأوعية الدموية، “فسيمكنك تقديم نهج علاجي أكثر ملاءمة للمريض ويؤدي إلى رعاية أفضل له”. وفق “أخبار 24”.
وأضاف أنه علاوة على أن تحليل الدم أسرع وأقل تدخلاً من الخزعة التقليدية، فإن من المحتمل أيضاً أن يكون أكثر دقة؛ لأن الخزعات لا تأخذ عينات إلا من بعض الأجزاء في الكبد وربما تخطئ موقع المشكلة.
يذكر أنه من الشائع أن تتعرض الأعضاء المزروعة والأنسجة القريبة منها داخل أجساد المتلقين لبعض التلف أثناء عملية الزرع، وغالباً ما تظهر مؤشرات هذه المشكلات لاحقاً في تحاليل الدم الروتينية، لكن تحديد الموقع الدقيق للتلف غالباً ما يتطلب فحوصات تصويرية وخزعات جراحية مكلفة؛ وفقاً لتقرير نشر مؤخراً في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز” العلمية.