عقدت المملكة وفرنسا اجتماع الطاولة المستديرة، اليوم (الثلاثاء)، بحضور وفد رفيع المستوى من منظومة قطاع الطيران المدني، برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، بالإضافة إلى كبرى الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال الطيران المدني.
وشارك في الاجتماع، الذي جاء ضمن فعاليات معرض باريس الجوي “لوبورجيه” المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، الرؤساء التنفيذيون ونائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية والمسؤولين، بالإضافة إلى عدد من المختصين في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران المدني وأكثر من 65 جهة حكومية وخاصة بين البلدين. وفق “أخبار 24”.
وتناول اجتماع الطاولة المستديرة، الفرص الاستثمارية المُتاحة بمجال صناعة الطيران المدني وما تُقدمه المملكة من توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين عبر إبراز المبادرات الوطنية، واستعراض فرص التخصيص، والاستثمار في البنية التحتية للمطارات.
وناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي، واستكشاف فرص الاستثمار، وتوسيع مجالات التخصيص ونقل التقنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الوطنية ذات الأولوية في القطاع، إلى جانب تبادل الرؤى حول مستقبل صناعة الطيران.
كما تطرق إلى مواجهة التحديات المشتركة، وتكامل الجهود نحو بناء شراكات استراتيجية تُسهم في تطوير البنية التحتية، وكذلك تبني الابتكار، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، بما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور رئيسي لحركة النقل الجوي.
وشمل جدول أعمال الاجتماع، توقيع الشركة السعودية للخدمات الأرضية عددًا من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الاستثماري بين الشركات السعودية والفرنسية، شملت مذكرة تفاهم للتجديد والتجميع والتصنيع المحلي للمعدات الأرضية مع مجموعة الفيست الفرنسية، ومذكرة تفاهم لتوطين التقنيات الذكية والصديقة للبيئة الخاصة بالمعدات الأرضية وجميع خدمات الصيانة والدعم الفني لها مع مجموعة الفيست الفرنسية.
وتضمنت الاتفاقات مذكرة تفاهم مع شركة الفيست العربية لصيانة المعدات، علاوة على توقيع مذكرة تفاهم لتقديم برامج تدريبية ودبلوم معتمد للخدمات الفنية والصيانة للمعدات الأرضية بين شركة الفيست العربية لصيانة المعدات، ومجموعة الفيست الفرنسية.
كما بحث مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنوع الاقتصادي، وما توليه من اهتمام بالغ بتمكين القطاع الخاص، وبناء الشراكات الصناعية العالمية، واستعرض المقومات الاستراتيجية التي تتمتع بها المملكة، والمزايا التنافسية التي تعزز جاذبيتها للاستثمارات الصناعية، وفي مقدمتها موقعها الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات.
وسلط الاجتماع الضوء على الاستراتيجية الوطنية للطيران وتركيزها على تطوير قطاع صناعة الطيران، وجعله في مقدمة القطاعات ذات الأولوية، وتحديد المملكة فرصًا استثمارية يتجاوز حجمها 10 مليارات ريال في مجالات رئيسية في صناعة الطيران، وذلك في إطار سعي المملكة لأن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الطيران.
وعكس الاجتماع التزام المملكة بالتطوير المستدام للقطاع، والتأثير الإيجابي في صناعة الطيران العالمية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مناقشة خدمات الملاحة الجوية، والتقنيات الحديثة في الطيران.