أكّد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، أن التوتر والقلق استجابتان طبيعيتان للضغوط اليومية، وقد يكون لهما أثر إيجابي في بعض المواقف، لكن استمرارهما دون إدارة صحيحة يسبب أضرارًا صحية ونفسية ملحوظة، وقد يتحولان إلى اضطراب يعيق جودة الحياة.
وبيّن المجمع أن التوتر يظهر بأشكال مختلفة، مثل الرهاب المحدد كخوف غير مبرر من الحشرات أو المرتفعات، أو على هيئة نوبات هلع تصاحبها أعراض جسدية مثل الخفقان والتعرق، بالإضافة إلى القلق الاجتماعي الناتج عن مواقف تفاعلية كالتحدث أمام الجمهور، وقد ينتج أحيانًا عن الكافيين أو اضطرابات النوم. وفق “أخبار 24”.
وأشار إلى أن هناك أنواعًا أخرى من القلق كقلق الانفصال عند الأطفال، والقلق العام الذي يتضمن تفكيرًا مفرطًا وتوقّع الأسوأ بشكل يومي، إضافة إلى رهاب الأماكن المفتوحة أو المزدحمة واضطرابات ما بعد الصدمة التي تشمل أعراضًا مثل الأرق، والكوابيس، واليقظة المفرطة، وتجنب الذكريات والمواقف المرتبطة بالحادثة.
وأفاد استشاري الطب النفسي بالمجمع د. عبدالإله العصيمي بأن من أبرز العوامل المسببة للتوتر ضغوط الحياة والعلاقات والظروف المالية، إلى جانب نمط التفكير السلبي والبيئة المحيطة، مشددًا على أهمية العلاج السلوكي والدوائي عند الحاجة، وممارسة التمارين المريحة للنفس، وتنظيم النوم، والابتعاد عن المنبهات لتحسين الحالة النفسية والسيطرة على التوتر.
