أسهمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بدور محوري خلال موسم حج 1446هـ، وذلك بالتكامل مع وزارة الداخلية عبر دعم مبادرة “طريق مكة” التي نُفذت في 12 مطارًا دوليًا ضمن 8 دول.
ووفرت الهيئة بنية تحتية رقمية متقدمة ومحطات حيوية لتسجيل السمات الحيوية للحجاج، ما ساعد في تسريع إنهاء إجراءات السفر وضمان انسيابيتها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي أولت خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما أنجزت خططها التشغيلية المتعلقة بوصول الحجاج عبر المنافذ الدولية والداخلية، وعملت على تمكين الجهات الحكومية تقنيًا لإدارة الحشود بفعالية وكفاءة عالية، ووفرت فرقًا فنية وهندسية لدعم المنافذ البحرية والجوية والبرية بالتقنيات الحديثة، ما ساهم في تسريع إنهاء الإجراءات للحجاج، وضمان الجاهزية الكاملة للمرافق والمواقع الحيوية.
وشملت جهود “سدايا” تطوير وإطلاق مشروعات رقمية متعددة، منها دعم المنصة الموحدة لتصاريح الحج “تصريح” التي أطلقتها الوزارة ، وتعمل بتكامل تقني مع منصة “نسك” التابعة لوزارة الحج والعمرة، وتشمل إصدار تصاريح دخول مكة والمشاعر للحجاج والعاملين والمتطوعين، مع إمكانية استعراضها رقميًا عبر تطبيق “توكلنا”. وفق “أخبار 24”.
كما وفر تطبيق “توكلنا” خدمات رقمية متميزة رافقت الحجاج في مختلف مراحل رحلتهم، مثل استعراض التصاريح، وخدمة الطوارئ “أسعفني”، وحالة الطقس، والمصحف الشريف، إلى جانب شهادة إتمام الحج بصيغة رقمية صادرة من وزارة الحج، ما عزز من راحة الحجاج وسلامتهم طوال الموسم.
وبرز أيضًا دور “سدايا” في تشغيل مركز عمليات مكة الذكية “SMART MOC”، الذي اعتمد على منصات رقمية مثل “بصير” و”سواهر” و”سواهر قيادة” بالتعاون مع وزارة الداخلية، ما ساهم في الرصد اللحظي والتحليل الدقيق للحشود.
كما ساعدت الكاميرات الذكية بعيدة المدى المدعومة بالذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العمليات الميدانية في المشاعر. وعلى الجانب الإنساني، فعّلت منصة “إحسان” الخيرية مبادراتها خلال الحج، من خلال كفالة الحجاج، وتوفير الوجبات، وسقيا الماء، ودعم الأضاحي.