إنفاذًا للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم (الأحد) 5/12/1446هـ، أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي تنفذه الوزارة من دولة فلسطين البالغ عددهم، 500 حاج وحاجة من الضفة الغربية من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق؛ لأداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام 1446هـ، وذلك ضمن الدفعة الأولى من المستضافين من الأشقاء الفلسطينيين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
ويأتي ذلك تنفيذًا للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة 1000 حاج وحاجة من الأشقاء الفلسطينيين على نفقته الخاصة، في لفتة إنسانية تجسّد دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية، وحرص القيادة على ترسيخ معاني الأخوة الإسلامية وتعزيز جسور التواصل مع الشعوب الإسلامية.وفق “أخبار 24”.
وعملت وزارة الشؤون الإسلامية، ممثلة باللجان الميدانية التابعة للبرنامج، على تهيئة جميع الخدمات منذ لحظة وصول الضيوف إلى أرض المملكة، مرورًا بمرافقتهم إلى مقار استضافتهم في مكة المكرمة ، وصولًا إلى تنظيم تنقلاتهم وتأمين احتياجاتهم كافة، بما يضمن أداءهم للمناسك في أجواء من الراحة والطمأنينة.
ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، د.عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذه الاستضافة المباركة تأتي امتدادًا لما تقدمه المملكة من دعم تاريخي ومواقف مشرفة من قيادة المملكة تجاه أبناء فلسطين الشقيقة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل وفق خطة تنفيذية شاملة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج الفلسطينيين طوال فترة استضافتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى أوطانهم بعد أداء المناسك، لافتاً إلى مباشرة 14 لجنة تعمل على مدار الساعة لخدمة المستضافين إلى جانب تنفيذ برامج إثرائية وزيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية والحضارية بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويُعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من أبرز المبادرات التي تجسّد عناية المملكة المتواصلة بضيوف الرحمن، حيث استضاف منذ انطلاقه عام 1417هـ الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم، في تأكيد عملي على دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين وحرصها على تجسيد معاني الأخوة الإسلامية في أبهى صورها .