حققت المملكة سبقًا عالميًا جديدًا بإطلاق مبادرات نوعية في مجال الإمداد الطبي، إذ أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل، تفعيل طائرات الدرونز والطائرات العمودية ضمن منظومة الإمداد الطبي في موسم حج هذا العام، وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية “نوبكو”.
وتعد هذه الخطوة الريادية الأولى من نوعها على مستوى العالم في إدارة الإمداد الطبي الذكي للحشود الكبرى، بما يعزز سرعة الاستجابة وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية.
ودخلت طائرات “الدرونز” لأول مرة ضمن منظومة الإمداد الطبي خلال موسم الحج، لتُحدث تحولًا في سرعة الاستجابة ودقة الإمداد، بهدف نقل البنود الطبية العاجلة. وفق “أخبار 24”.
وتسهم الطائرات في نقل الأدوية والمستلزمات الطبية من مراكز “نوبكو” إلى المنشآت الصحية في المناطق الأكثر ازدحامًا، بما يقلّص متوسط زمن التوصيل من ساعة إلى نحو 5 دقائق فقط، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية، بينها 3 في مشعر عرفات، و3 في مشعر منى.
وبالتوازي مع هذه الجهود، أُطلقت مبادرة الإمداد بالطائرات العمودية لتغذية المنشآت الصحية المجهزة بمهابط الطائرات في المواقع ذات الكثافة العالية من الحجاج، بما يُمكّن من تجاوز الازدحام المروري الأرضي وضمان وصول الإمدادات العاجل.
وتتسق هذه التقنيات مع مستهدفات برنامجي “تحول القطاع الصحي” و”خدمة ضيوف الرحمن”، ضمن رؤية المملكة 2030، لتمكين الحجاج من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة، مدعومة بمنظومة ذكية تواكب أحدث الابتكارات العالمية.
وتُثبت المملكة مع كل موسم حج، قدرتها الفائقة على الارتقاء بمنظومتها الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، عبر الحلول المبتكرة، لترسي معايير عالمية جديدة للإمداد الطبي في مناطق الحشود، بدافع من التزامها بتوظيف الابتكار والتقنية الحديثة في خدمة صحة الإنسان أولًا، وتقديم تجربة صحية استثنائية تليق بضيوف الرحمن.