قال وزير الصحة فهد الجلاجل، إن تحديد مقدار الاستطاعة الصحية للحج يتم من خلال تقييم المخاطر الوبائية على مستوى العالم، حيث يتم كل عام تقييم مدى المخاطر الوبائية في العالم ويجري تحديد مستوى الاستطاعة من أجل سلامة الحجيج وخير مثال في ذلك ما جرى في أزمة كورونا.
وأضاف في كلمته بندوة الحج الكبرى في دورتها الـ 49، أن وزارة الصحة جاهزة دائمًا لعمل التدخلات الصحية والطبية اللازمة لضيوف الرحمن في أي وقت وبأقصى سرعة، مبينا أنه تم تجهيز المشاعر المقدسة هذا العام بزيادة 60% من الطاقة السريرية للحجيج علاوة على تجهيز 3 مستشفيات ميدانية؛ وذلك استعدادًا للظروف البيئية من الحرارة وأشعة الشمس وغيرها، كما تم تجهيز مستشفى إضافي بسعة 200 سرير وذلك في وقت قياسي.وفق “أخبار 24”.
وشدد على أهمية الوعي والوقاية والمسؤولية الشخصية والالتزام بالتعليمات، مثل الابتعاد عن أشعة الشمس، وكذلك البعد عن الجفاف، والالتزام بالتصاريح وخطط التفويج، مبيناً في الوقت نفسه أن المسؤولية الصحية في الحج لا تقع على عاتق الحاج فقط، بل هي مسؤولية جماعية تشمل الدولة والمجتمع والمشارك نفسه.
وبين وزير الصحة أنه تم الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الحج، حيث انخفض الوقت المستغرق في وضع الإمدادات الدوائية للمستشفيات بشكل قياسي من ساعة ونصف إلى 6 دقائق وذلك باستخدام طائرات الدرون؛ وهو ما يساعد في سرعة إيصال الإمدادات الدوائية للمرضى.
وروى قصة حاج من أوغندا عمره 66 عامًا تبين مدى الاستفادة من التقنيات الحديثة في الحج، حيث تعرض هذا الحاج وهو في الصلاة بالحرم لأعراض بسيطة للسكتة الدماغية، حيث كان يتلعثم في الكلام وشاهده المسعفون في الهلال الأحمر، وكان لا يستطيع تحريك يده وهي إشارات لسكتة دماغية.
وأضاف أنه في أقل من 16 دقيقة تم حمل هذا الحاج إلى وحدة متحركة متقدمة جداً للسكتات الدماغية موجودة داخل الحرم، وفرتها مستشفى الملك فيصل التخصصي، وفي خلال 36 دقيقة تم عمل كافة الإجراءات الطبية الخاصة للتشخيص والاستجابة والتدخل، وجرى إنقاذه وخرج بعد 24 ساعة من المستشفى.