أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي، أن الحج بلا تصريح هو إخلال بالنظام وأذية للمسلمين، مقابل حقوق الآخرين، وجناية لترتيبات وُضعت بدقة متناهية، “فحريٌّ بمن قصد المشاعر المقدسة، تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، واستشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته والتحلي بالرفق والسكينة والتزام الأنظمة والتعليمات”.
وأضاف أن المملكة بذلت كل وسعها، وسخرت أمنها وأجهزتها، وهيأت كل أسباب التسهيل والراحة والأمن والسلامة، عبر أنظمتها التي تهدف إلى سلامة الحجيج وأمنهم، وتيسير أداء مناسكهم، تحت سلطة شرعية في حفظ النفس والمال.
ودعا خطيب المسجد الحرام إلى أهمية اغتنام يوم عرفة “لما له من فضل عظيم، حيث إنه يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذه الله تعالى على بني آدم؛ وفي هذا اليوم ينزل ربنا جل في علاه إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو أكثر يوم في العام يُعتق الله فيه خَلْقًا من النار، سواء ممن وقف بعرفة منهم أم مَنْ لم يقف بها من الأمصار”. وفق “أخبار 24”.
من جانبه، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم، إن “يوم عرفة هو ملتقى المسلمين المشهود، ويوم كريم على المسلمين، مبينًا أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد، فقال ابنُ عبدالبرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلُّهُ فِي الْأَعْلَبِ”.
وقد شهد المسجد الحرام وباحاته اكتظاظ الحجاج الذين حرصوا على أداء صلاة آخر جمعة فيه قبل بدء مناسك الحج، وذلك وسط حالة من الانسيابية والسهولة واليسر في الدخول والخروج من الحرم وكذلك في أداء الصلاة، حيث حرصت كافة الأجهزة المعنية على توفير جميع وسائل الراحة والأمان.