حددت دراسة فئة من الأدوية تُعرف باسم مثبطات “جانوس كيناز”، واعتبرتها الخط الأول لعلاج المرضى الذين يدخلون المستشفيات نتيجة الإصابة بـ”كوفيد-19″، وأوصت بسرعة نشرها واعتمادها في أمريكا وأوروبا.
ومثبطات جانوس كيناز تعمل عن طريق إبطاء الجهاز المناعي، وتشمل مثبطات: (زيلجانز “توفاسيتينيب”، وأولوميانت “باريسيتينيب” من إيلي ليلي، ورينفوك “أوباداسيتينيب”).
وقامت الدراسة المنشورة في دورية “ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن”، بتحليل النتائج الفردية لما يقرب من 13 ألف بالغ دخلوا المستشفيات بسبب “كوفيد-19″، وشاركوا في 16 تجربة عشوائية تقارن مثبطات “جانوس كيناز” مع أدوية أخرى أو أدوية وهمية بين مايو 2020 ومارس 2022. وفق “أخبار 24”.
وتوصلت الدراسة إلى أن هذه المثبطات قلّلت الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي الحديثة أو غيرها من أجهزة دعم التنفس، وسمحت بخروج أسرع من المستشفى بنحو يوم واحد، إلى جانب تقليل المضاعفات السلبية الخطيرة. علماً أن النتائج جاءت متطابقة بغض النظر عن حالة تطعيم المرضى ضد كوفيد.
كما كانت احتمالات الوفاة للمرضى الذين تلقوا مثبطات “جانوس كيناز” بحلول اليوم الـ28 أقل بنسبة 33%، مقارنةً بعلاجات أخرى مثل “ديكساميثازون الستيرويد”، أو الأدوية التي تمنع إشارات البروتين الالتهابي “آي.إل-6”.
وشدد الباحثون على ضرورة أن تشكل نتائج الدراسة إضافةً لإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن علاج كوفيد-19، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا.
وأضافوا: “على الرغم من أن الجائحة قد مرّت ولم يعد كوفيد-19 متفشياً كما كان في السابق، فإن التأخير في نشر واعتماد ممارسات العلاج التي تستند إلى أفضل الأدلة يمكن أن يكون مضراً”.