تُعد صدور الجبال العالية في سلسلة جبال السروات من أبرز بقايا النظام البيئي المعتدل في شبه الجزيرة العربية، حيث تشكل موئلاً طبيعياً للنمور العربية والصقور، وتزخر بتنوع بيئي كبير من النباتات والحيوانات، ما يجعلها من أهم البيئات الطبيعية التي احتضنت حضارات وثقافات متعددة في المملكة.
وتحظى صدور الجبال بمكانة بارزة بين محبي التخييم والأنشطة السياحية، خاصة في ظل أجوائها الباردة والمعتدلة طوال العام، وتُعد مقصداً للزوار من داخل المملكة وخارجها، لما توفره من مناظر طبيعية خلابة ومسارات جبلية تأسر الأنظار، خصوصاً خلال فصول الشتاء والربيع.
وأوضح المواطن طارق الطلحي أن صدور الجبال تحتضن العديد من المنازل الحجرية القديمة، التي تعكس بساطة العيش وتوظيف الإنسان للبيئة المحيطة به، حيث تعيد هذه البيوت الزائر إلى حقبة زمنية عاش فيها الإنسان بتناغم مع الطبيعة، مستفيداً من موارد المياه والزراعة والطاقة التي وفرتها التضاريس الجبلية. وفق “أخبار 24”.
وأشار الطلحي إلى أن بعض صدور الجبال تُعرف باسم “حافة نهاية العالم” لما تمنحه من مشاهد بانورامية مدهشة، حيث تمتد المنحدرات لمسافات شاسعة، في مشهد يُشعر الزائر وكأنه على أطراف الأرض، لافتاً إلى أن هذه التجربة الفريدة أثرت في سكان المنطقة منذ القدم، حيث ألهمتهم طريقة التعامل مع الطبيعة واستغلالها بذكاء في حياتهم اليومية.