يشهد قطاع الإعلام في المملكة نموًا متسارعًا، مع توقعات بتجاوز حجم الاستثمارات 7.39 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لتقرير الهيئة العامة لتنظيم الإعلام حول حالة الإعلام وفرص الاستثمار لعام 2024.
وتعكس هذه الأرقام الطموحة إمكانات التطور السريع في مختلف مجالات الإعلام، بما في ذلك الإعلام المرئي، الإعلانات، الألعاب، النشر، والإعلام المسموع، حيث تتمتع هذه القطاعات بمعدلات نمو واعدة خلال السنوات المقبلة.
ويعد قطاع الإعلام المرئي من أكبر القطاعات الإعلامية نموًا، حيث يتوقع أن يرتفع حجمه من 2.8 مليار دولار في 2023 إلى 3.1 مليار دولار في 2024، ثم إلى 3.4 مليار دولار في 2025، و3.7 مليار دولار في 2026، ليصل إلى 4.0 مليارات دولار في 2027، بمعدل نمو سنوي يبلغ 9%، وذلك في ظل التطورات الرقمية والبث الرقمي.
وشهد قطاع الإعلانات أيضًا تطورًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن يصل حجمه إلى 2.2 مليار دولار في 2024، ثم إلى 2.4 مليار دولار في 2025، و2.7 مليار دولار في 2026، ليبلغ 2.9 مليار دولار في 2027، بعد أن كان عند 1.9 مليار دولار في 2023، حيث يحقق هذا القطاع معدل نمو سنوي يُقدّر بـ 10%، مما يجعله أحد أهم مجالات الاستثمار الإعلامي، نظرًا لتزايد توجه الشركات نحو التسويق الرقمي والإعلانات المبتكرة. وفق “أخبار 24”.
ويعد قطاع الألعاب الأسرع نموًا، حيث يُتوقع أن ينمو بمعدل سنوي قدره 23%، ليصل حجمه إلى 600+ مليون دولار في 2024، ثم 765+ مليون دولار في 2025، و935+ مليون دولار في 2026، ليبلغ 1.1 مليار دولار في 2027، بعد أن كان عند 441 مليون دولار في 2023، ما يؤكد الدور المتصاعد لصناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة.
وحافظ قطاع النشر على نمو مستقر، حيث يُتوقع أن يرتفع من 511 مليون دولار في 2023 إلى 536 مليون دولار في 2024، ثم 553 مليون دولار في 2025، و569 مليون دولار في 2026، ليصل إلى 583 مليون دولار في 2027، بمعدل نمو سنوي يبلغ 3%، ما يعكس استمرار الاهتمام بالمحتوى المقروء وتوسع النشر الرقمي.
كما شهد قطاع الإعلام المسموع تحسنًا ملحوظًا، مع توقعات بزيادة حجمه من 247 مليون دولار في 2023 إلى 259 مليون دولار في 2024، ثم 269 مليون دولار في 2025، و281 مليون دولار في 2026، ليصل إلى 294 مليون دولار في 2027، بنمو سنوي يُقدّر بـ 4%، حيث يعكس هذا النمو تزايد الإقبال على البودكاست والمحتوى الصوتي في العصر الرقمي.
ويُعَد قطاع الإعلام في المملكة أحد أكثر القطاعات الواعدة، حيث يتمتع بإمكانات نمو هائلة تدعمها الابتكارات التكنولوجية والتطورات الرقمية، مما يجعله بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية.
