تذخر مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، إحدى الركائز الاستراتيجية لدعم قطاع التعدين في المملكة، بثروة معدنية كبيرة، تتواكب مع مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية.
وعد الشمال، التي تمتد على مساحة 440 كيلومترًا مربعًا، خُصص منها 150 كيلومترًا مربعًا لمشروعات شركة “معادن” للصناعات الفوسفاتية، التي تمثل حجر الزاوية في النهضة التعدينية للمنطقة.
وتشهد المدينة تنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، تشمل مشروع معادن للفوسفات باستثمار 21 مليار ريال، بقدرة إنتاجية 3 ملايين طن سنويًا، وشركة معادن وعد الشمال للفوسفات باستثمار 31 مليار ريال، لإنتاج 3 ملايين طن سنويًا، بالإضافة إلى مشروع ثالث باستثمار 28 مليار ريال. وفق “أخبار 24”.
ويُعد منجم حزم الجلاميد أحد أكبر مناجم الفوسفات عالميًا، حيث ينتج 11 مليون طن سنويًا، يتم نقلها إلى مجمع للصناعات الفوسفاتية في رأس الخير لإنتاج الأسمدة، التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الإنتاج الزراعي العالمي.
وفي هذا المجال، أسست شركة “معادن” المعهد السعودي التقني للتعدين بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وخرّج المعهد أكثر من ألف مختص، بينهم 52 خريجة، ما يعزز دور الكوادر الوطنية في قطاع التعدين.
تتميز المدينة بمنظومة صناعية مترابطة
وأطلقت “معادن” مدارس التميز العلمي في عرعر وطريف، باستثمارات بلغت 180 مليون ريال، لتمكين الطلاب والطالبات من المنافسة في التخصصات العلمية والهندسية، بالتعاون مع شركة وادي الظهران للتقنية.
وعلى المستوى اللوجستي، تتميز المدينة بمنظومة صناعية مترابطة تشمل الصناعات الأساسية، والتحويلية، والتقنية، مدعومة ببنية تحتية متقدمة، تضم شبكات طرق حديثة، ومرافق طاقة ومياه، ومنطقة سكنية متكاملة، بما يعزز كفاءة العمليات التشغيلية واستدامة الموارد.
وبشكل عام، تعد منطقة الحدود الشمالية غنية بخامات معدنية نوعية، تشمل الفوسفات، والفحم، والدولوميت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا، مبينًا أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 4.6 تريليون ريال، حيث تضم المنطقة 5 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات و29 رخصة تعدينية سارية، تشمل 15 رخصة لمشاريع محاجر مواد البناء و14 رخصة استغلال.
