متاحف جدة.. رحلة زمنية للغوص بالتراث العريق

تعتبر متاحف جدة جزءًا أصيلًا من تراث المدينة الغني، حيث تضم بين جدرانها العديد من الكنوز الثقافية والتاريخية التي تروي قصص حياة سكانها وتطورها عبر العصور وتجذب هذه المتاحف الزوار من مختلف أنحاء العالم، مقدمة لهم فرصة استثنائية لاستكشاف جوانب متعددة من تاريخ وثقافة جدة وتعكس المتاحف روح المدينة القديمة من خلال جلساتها التقليدية وأثاثها العريق وأدواتها المستخدمة في الحياة اليومية، مما يجعل زيارتها تجربة لا تُنسى لكل من يسعى لفهم جوهر هذا المكان الساحر.

متحف قصر خزام “متحف جدة الإقليمي”

يحتوي القصر الذي بُني عام 1347هـ للملك عبدالعزيز على مقتنياته الشخصية، مثل طقم المكتب والأطباق والتحف والعصا والنظارة والعقال والساعة والمرايا ويضم تقنيات أثرية تعود إلى عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه واستخدم الملك سعود القصر كمكاتب إدارية حتى عام 1383هـ، ثم جرى تحويله إلى متحف إقليمي في 13 فبراير 1402هـ وتتجلى أهمية القصر في كونه أحد ممتلكات الملك عبدالعزيز، حيث شهد توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة وشركة ستاندر أويل إف كاليفورنيا في 29 مايو 1933م.

متحف بيت نصيف الأثري

يقع بيت نصيف وسط المنطقة التاريخية في جدة، ويعد من أبرز المعالم الأثرية التي تعبر عن تطور الفن المعماري القديم في المدينة اكتسب البيت أهميته بعدما استضاف الملك عبدالعزيز في عام 1925م بدعوة من مالكه الشيخ عمر أفندي نصيف وبني بيت نصيف بين عامي 1289هـ و1298هـ، ثم أُهدِيَ إلى الحكومة التي قامت بترميمه كما توجد أمام البيت شجرة النيم، التي تعتبر أول شجرة زرعت في مدينة جدة منذ عام 1947هـ.

متحف دار صفية بن زقر

يقع المتحف في تقاطع شارع ولي العهد مع طريق المدينة النازل، ويختص بعرض التراث والعادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية ويتميز المتحف باللوحات الفنية والإبداع التشكيلي للفنانة صفية بنت زقر، ويحتوي على ثمانية أجنحة تعرض التراث السعودي والعادات القديمة، وقد افتتح في 23 شوال 1421هـ (2000م) بحضور الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ويفتح أبوابه للجمهور مجاناً وفق مواعيد محددة.

متحف مدينة الطيبات

تقع المدينة في حي الفيصلية بشارع ريحانة الجزيرة، وتعتبر مركزًا للعلوم والمعرفة، حيث تتجاوز كونها مجرد متحف لتشمل مجموعة من المتاحف التي تعرض حضارات متنوعة وتمتد المدينة على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتضم 12 مبنى مجهزًا بأفضل التجهيزات والمكتبات العلمية والمتاحف المتخصصة.

وتجسد المدينة عناصر العمارة القديمة في العديد من مفردات البيئة مثل الأعمال الخشبية والجبسية والحجرية بأشكالها وأنماطها المختلفة كما يعكس تصميم المدينة حركة الإنسان داخل جدة القديمة، ويوفر مناخًا معتدلًا داخلها على الرغم من حرارة الجو في الخارج، بفضل تخلل الهواء عبر أزقتها وحواريها ومبانيها المتباينة الارتفاع.

متحف عبدالرؤوف حسن خليل

يتكون المتحف من عدة مبانٍ رئيسية تشمل المسجد، واجهة القلعة، بيت التراث العربي السعودي، بيت التراث الإسلامي، بيت التراث العالمي، ومعرض التراث العام وصممت جميع هذه المباني بحيث تمثل واجهة مبنى المتحف من الخارج، ويحيطها سور خارجي يتيح للمشاهدين رؤية الأعمال الخارجية بسهولة ويتكون المتحف من 19 وحدة، ويحتوي على 15 نافورة متصلة بجدول من المياه المتحركة. يعلو المتحف 9 مآذن بارتفاعات مختلفة، مما يضيف إليه طابعاً فريداً ومميزاً.

المتحف المفتوح

متحف جدة للمجسمات هو أول متحف مفتوح في المدينة، ويُعد واحدًا من أكبر مجموعات المجسمات والنماذج على مستوى العالم، يتوسط المتحف منطقة جذابة على الكورنيش الجديد، حيث يُحيط به العديد من خيارات التنزه ويمتد المتحف على مساحة 7 كلم² ويضم حوالي 20 عملًا فنيًا، ويستمر في التطور والتوسع بشكل مستمر.

متحف جدة وأيامنا الحلوة

يحتوي متحف “مقعد جدة وأيامنا الحلوة” على مجموعة من المقتنيات القيمة التي تعيد الزوار إلى ماضي مدينة جدة. يتمكن الزوار من التعرف على الجلسات التقليدية والأثاث القديم بزخارفه التراثية، بالإضافة إلى مشاهدة الأواني والأدوات القديمة المستخدمة في الحياة اليومية كما يمكنهم تأمل الصور الفوتوغرافية القديمة التي تصور مشاهد من حياة المدينة وسكانها على مدار السنوات الماضية.

متحف “تيم لاب بلا حدود”

افتتح متحف “تيم لاب بلا حدود” كأول متحف دائم في منطقة الشرق الأوسط، ويقدم لزواره تجربة فريدة من خلال أكثر من 80 عملاً فنياً تفاعلياً رقمياً، على مساحة 10 آلاف متر مربع مما يعزز هذا المشروع من مكانة منطقة جدة التاريخية كمركز للثقافة والسياحة العالمية، وهو ثمرة التعاون بين وزارة الثقافة ومجموعة “تيم لاب” الفنية، مما يعكس التزام وزارة الثقافة بالحفاظ على تراث المملكة والترحيب بالتعبيرات الفنية والثقافية المبتكرة.

متحف قلعة الفنون التراثية

يحتوي المتحف، المكون من طابقين وملحق خاص بالمكتبة، على مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تعكس تراث المملكة كما يعرض الأدوات المستخدمة في العصور السابقة والزي التقليدي للبلاد، ويتضمن المتحف مجموعة كبيرة من أشرطة الكاسيت والأسطوانات التي توثق مشوار الموسيقار طارق عبد الحكيم منذ بدايته الفنية.

متحف الشلبي

يتكون متحف الشلبي الذي أسسه طلال عبد العزيز شلبي من طابقين وقبو وساحة خارجية، ويضم الطابق الأرضي قاعة كبيرة تمثل سوقًا شعبيًا، مع دكاكين تعرض حرفاً متنوعة مثل الحدادة والنجارة والطب الشعبي وصباغة الأقمشة ويحاكي القبو البيت الحجازي التقليدي ويشمل ثلاث غرف عرض، تعكس الحياة اليومية والطهي وأدوات المأكل والمشرب أما الطابق العلوي فيحتوي على قاعة كبيرة تتوزع فيها قطع التراث داخل خزائن زجاجية، وتتضمن وثائق وصورًا قديمة وأسلحة وملابس وعملات وأواني ولعب أطفال.

متحف الضيافة

يحتوي متحف الضيافة في ساحة جدة التاريخية على قطع أثرية تزيد أعمارها عن مائة عام، تشمل العملات السعودية القديمة، والتحف، والأواني المنزلية، وأدوات صنع القهوة والشاي، التي تعكس كرم وحسن الضيافة في تلك الحقبة ويهتم المتحف بالحفاظ على تاريخ وتراث جدة التاريخية، حيث يتم ترميم القطع التالفة، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة البلد وتشمل المعروضات عملات نقدية احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة، وأخرى خاصة بفئة 20 ريالاً بمناسبة قمة العشرين 2020، بالإضافة إلى أوانٍ أثرية لإعداد الشاي.

متحف أحمد عقيلي

يقع المتحف في فيلا مؤلفة من طابقين، حيث يستخدم الطابق الأرضي كسكن للمالك، بينما يحتوي الطابق العلوي على غرفتين وممرات عرض تعرض قطع التراث ويحتوي السطح على غرفتين مسلحتين وصالة كبيرة مسقوفة بالحديد الصاج. تشمل المعروضات: أسلحة قديمة، أجهزة راديو ومسجلات، أدوات إضاءة، عملات معدنية وورقية، وثائق، كتبًا، دفاتر مدرسية، كاميرات تصوير، ملابس نسائية، أواني طهي، أواني قهوة وشاي، سيارات قديمة، لوحات سيارات، ثلاجة تعمل بالغاز، وعجلة لسن السكاكين وعرضت المواد على أرفف خشبية، داخل خزانات زجاجية، ومعلقة على الحوائط أو موضوعة على الأرضيات.

متحف الجفيني

أسس سعيد الجفيني السلمي متحفًا مستقلًا يتكون من دورين، يحتوي على قاعتين كبيرتين وأربع غرف مساندة بسقف مستعار ويعرض المتحف قطع تراث متنوعة تشمل العملات والطوابع والأحجار الكريمة والوثائق، وأدوات القهوة السعودية والنحاسيات والحلي والفضيات والأجهزة السمعية.

ويضم المتحف أركانًا لصور الأسرة المالكة، الأسلحة وأدوات الحرب، البادية، والنحاسيات والزجاجيات ويحتوي الطابق الأول على صالون كبير يسمى ركن العملات، يعرض صور شخصيات وعملات ورقية ومعدنية، وعملات من دول عربية وأجنبية، ولوحات تشكيلية وصحفًا ومجلات ويحتوي الطابق العلوي، على صالة تعرض مقتنيات متعددة مثل أدوات الطعام، مجسمات معدنية، فخاريات، وجرائد ومجلات قديمة داخل فترينات زجاجية. وفق “أخبار 24”.