قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اليوم (الاثنين)، في كلمته في المؤتمر الوزاري للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة في القاهرة، إن الأزمة الإنسانية في فلسطين بلغت حداً لا يُحتمل، وأن القطاع تعرض لإبادة وحشية، وطالب بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد على إدانة المملكة تعريض العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية للانهيار، من خلال الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا أن المملكة لم تدخر جهداً أو تتأخر في تقديم العون والمساعدة لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، حيث بلغ إجمالي ما قدمته المملكة بالقطاع منذ بدء الأزمة أكثر من 500 مليون ريال، كما بلغ حجم المُساعدات العينية التي قامت المملكة بتقديمها للشعب عن طريق مصر أكثر من 6600 طن من المواد الغذائية والإيوائيه والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف.
وأضاف في كلمته أن قُرابة الـ44 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم على يد آلة الحرب الهمجية، والتي أُصيب فيها أكثر من 100 ألف، بينما يعيش قُرابة الـ350 ألف في ظروف غير إنسانية، فيما عاش قُرابة مليوني شخص من الأطفال والنساء والشيوخ، سياسة القمع والحصار والتهجير القصري وهدم البُنى التحتية.وفق “أخبار 24”.
وتحدث وزير الخارجية عن مدى تأثير توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والإجراءات التي تمس الوضع القانوني والتاريخي للقُدس، وضرورة وضع حدٍ لها لتجنب إطالة دائرة العُنف والدمار.
وأكد على أهمية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والتحلي بالمسؤلية للحفاظ على الأرواح والممتلكات وبذل كل الجهود المُمكنة لمنع اتساع رقعة العنف وتفعيل آليات المُحاسبة، وإنهاء سياسات الإفلات من العقاب والمعايير المزدوجة. وأن يضمن الشعب الفلسطيني وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وشدد على بذل المزيد من الجهد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، وإيجاد أُفق حقيقي للعودة للمفاوضات الجادة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القُدس الشرقية.
وعلى هامش مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية لغزة، التقى وزير الخارجية نظيره العراقي د. فؤاد حسين، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها.
كما التقى وزير الخارجية، نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، وناقش معه التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.