في أجواء ساحرة، يأخذ مساء جبل عِكمة زوّار العُلا في رحلة استثنائية بين الممرات الصخرية المضيئة بالمشاعل، حيث تمتزج الطبيعة بسحر الحكايات القديمة لتعيد إحياء ذاكرة المكان.
وبين النقوش والرموز التي تركتها حضارات الدادانية واللحيانية والنبطية قبل آلاف السنين، يعيش الزائر تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل الحياة والطقوس والمعتقدات التي ارتبطت بالجبل عبر العصور.
ويُعد جبل عِكمة أكبر مكتبة مفتوحة للنقوش في الجزيرة العربية، إذ يضم أكثر من 300 نقش يعود معظمها إلى النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، متنوعًا بين نصوص دينية وتعبيرات إنسانية وكتابات اجتماعية، لتقدّم صورة واضحة عن تطوّر اللغات والتبادل الثقافي الذي جعل العُلا ملتقى للحضارات ومسارًا رئيسيًا للقوافل. وفق “أخبار 24”.
وتتضمن التجربة ورشًا لتعلّم النقش على الصخور باستخدام أدوات مستوحاة من التقنيات القديمة، إضافة إلى جلسات حكايات تاريخية تُعيد للزائر روح الماضي وتربطه بذاكرة الجبل الممتدة عبر الزمن ما يرسّخ حضوره كـ متحف حي مفتوح، يعزز الوعي بالقيمة الحضارية للعُلا ويقدّمها بأسلوب معاصر يمزج بين التاريخ والثقافة في تجربة لا تُنسى.
