تُعَدّ منظقة القصيم من المناطق الرائدة في المملكة في إنتاج التمور، إذ تحوي أكثر من 11.2 مليون نخلة، تنتج أكثر من 50 صنفًا مختلفًا من التمور، كما تضم نحو 25 مصنعًا تُقدّر طاقاتها الإنتاجية السنوية بأكثر من 390 ألف طن من التمور.
وتحتل القصيم المرتبة الثالثة في المملكة من حيث عدد مصانع التمور، والتي تلبّي الطلب محليًا وخارجيًا، حيث تُصدر منتجاتها لأكثر من 47 دولة، رغم ما تواجهه من صعوبات القدرة الاستيعابية، وعملية نقل المنتج من المصنع إلى الأسواق، والمحافظة على جودته من التلف خلال النقل والتخزين، خاصة للتمور التي تحتاج لشروط حفظ أفضل ولمدة أطول.
ويتجاوز عددالمزارع المتخصصة بالنخيل، بحسب آخِر إحصاء من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أكثر من 10 آلاف مزرعة، حيث وصل الإنتاج السنوي للتمور في القصيم إلى أكثر من528 ألف طن تقريبًا، الأمر الذي جعلها مركزًا عالميًا لإنتاج التمور العالية الجودة والمشتقات المرتبطة بها.
وتُشارك مصانع التمور بالقصيم بالدور المحوري في منظومة الإنتاج الزراعي في المملكة، وتضمّ العديد من التقنيات المتقدمة، والمواصفات العالمية المعيارية من حيث التعبئة والتغليف والتعقيم، والعمل على جذب التمويلات لملاك المصانع التي تقدر بـ313 مليون ريال، وتشمل عدة مراحل، أهمها التبخير والفرز والغسيل والتجفيف والتعقيم الحراري. وفق “أخبار 24”.
كما أن التوسع في الصناعات التحويلية لمشتقات التمور كمعجون التمر، والدبس، والعصائر، وغيرها من المنتجات الفاخرة، يزيد القيمة السوقية لمنتج تمور القصيم، ويوفّر التوجه لزراعة الأصناف الجديدة من التمور الفرص لتوسيع التنوع، وتحسين الربحية لدى المستثمرين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور في المنطقة.
وأكّد أحد المستثمرين بمحافظة البدائع، أن الدعم الذي تلقاه مصانع التمور، وتقديم التسهيلات ومعايير الجودة التي تطبقها الدولة، ساعدته بتوفير أحدث التقنيات المتخصصة في المعالجة والتصنيع، وكانت كفيلة أن تضمن له أن تكون هناك طاقة إنتاجية لمصنعه تصل إلى 20 ألف طن سنويًا.
