أكّد الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة خالد البكر، أن المواسم الترفيهية التي تشهدها المملكة، وفي مقدمتها مواسم الرياض وجدة والدرعية، أصبحت من أبرز مظاهر التطور في الترفيه والثقافة والرياضة والسياحة، حيث ساهمت في بلوغ عدد الزوار أكثر من 115 مليون زائر داخل المملكة.
وبيّن البكر أن برنامج جودة الحياة حقّق في عام 2024 نتائج بارزة، من أبرزها تأهيل الكوادر البشرية عبر مجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية ومنها برنامج منتهٍ بالتوظيف لـ 600 مستفيد، وتدريب 90 من قادة مجالات الترفيه، وإطلاق مسرّعات استثمارية واحتضان 28 مشروعًا ناشئًا، وارتفاع عدد الوجهات الترفيهية إلى 584 موقعًا متجاوزًا المستهدف بنسبة 169%.
بدورها، لفتت مدير موسم الدرعية أحلام آل ثنيان، إلى أن موسم هذا العام يمتد لأكثر من 120 يومًا، ويتضمن أكثر من 10 برامج رئيسية ترتبط بتاريخ أحياء الدرعية التاريخية وموروثها العريق، حيث تتوزع الفعاليات على حي الطريف الذي يمثل رمز القيادة والحكم، وحي البجيري الذي كان قبل 3 قرون مركزًا للمعرفة والتعليم، وأحياء: المريّح، وسمحان، والظويهرة، والمناطق التاريخية مثل الطوالع والزلّال. وفق “أخبار 24”.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للسياحة عبدالله الدخيل أن الفترة الحالية تشهد اعتدالًا في الأجواء بمختلف مناطق المملكة، بالتزامن مع الإطلاق الرسمي لبرنامج “شتاء السعودية 2025” تحت شعار “حيّ الشتاء”، الذي يمتد حتى نهاية الربع الأول من عام 2026، ويتضمن جدولًا حافلًا بالفعاليات والأنشطة السياحية في وجهات متعددة تشمل الرياض والدرعية وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية.
وأشار الدخيل إلى أن الموسم الحالي يشهد طرح عدد من المنتجات السياحية الجديدة، من أبرزها موسم الرياض الذي يحتضن منطقتَيْ “بوليفارد وورلد” وفعالية “ساوندستورم”، إضافة إلى تجارب نوعية مثل “مدينة Six Flags القدية” التي تعد أكبر مدينة ترفيهية في المنطقة، إلى جانب فعاليات شتوية في القصيم وحائل، وأنشطة ثقافية في المدينة المنورة، وتجربة “على خطاه” التي تسرد مسار الهجرة النبوية بأسلوب تفاعلي يعزز الارتباط بالهوية والموروث الإسلامي.
تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة
وأسهمت هذه المواسم الترفيهية في تعزيز مكانة المملكة مركزًا حضريًا رائدًا يجمع بين جودة الحياة وتنوع التجارب، حيث تسهم نسائم الخريف المعتدلة في تشجيع الزوار على استكشاف ما تزخر به مدن المملكة ولا سيما العاصمة الرياض من وجهات ومواقع ترفيهية وثقافية، ما يعزز حضورها على خارطة السياحة الإقليمية والدولية، إذ تتنوع الفعاليات بين المتنزهات العامة والمناطق الثقافية والمراكز الترفيهية والمعارض الكبرى.
وتتواصل جهود القطاعين العام والخاص لابتكار مزيد من التجارب السياحية المستدامة وتحفيز الاستثمارات النوعية في مجالات الضيافة والترفيه والفنون، إلى جانب دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تشكل رافدًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، وأسهمت الفعاليات المقامة في العاصمة في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الصناعات الإبداعية بما يتماشى مع توجهات المملكة لتنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة.
