تنافس منطقة المدينة المنورة، بـ 9 مزايا نسبية وتنافسية جعلتها وجهة استثمارية رائدة، مدعومة بموقعها الجغرافي، وثراء مواردها البشرية والطبيعية، ومكانتها الدينية، جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب.
وحدّد تقرير أصدرته غرفة المدينة المنورة، المزايا التسع التي تمتلكها المنطقة، وأبرزها وجود العديد من الحوافز الاستثمارية، وتوفير تسهيلات للمستثمرين في القطاعات الواعدة، والإعفاءات الضريبية لعدة سنوات، وتوفير حوافز ضريبية للعديد من القطاعات مثل: الصناعة، والسياحة، والتقنيات المتقدمة.
كما تشمل هذه المزايا التنافسية، مَنْح حوافز إضافية للمستثمرين الأجانب، والسماح للمستثمرين الأجانب بتملّك (100%) من الشركات في معظم القطاعات الاقتصادية بالمنطقة، فضلًا عن تقديم خدمات للمستثمرين ورواد الأعمال من خلال الجهات المعنية، وسهولة إصدار التراخيص الاستثمارية عبر نظام موحّد للاستثمار في المنطقة. وفق “أخبار 24”.
وبيّن التقرير أن المزايا تشمل أيضاً وفرة مخزون كبير من المعادن المهمة، ووجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما يتيح لها إنتاج محاصيل زراعية منوعة مثل: التمور، والخضراوات، والفواكه، إذ تشتهر منطقة المدينة المنورة بزراعة التمور التي تعدّ من أجود الأصناف عالميًا، حيث تنتج سنويًا أكثر من 344 ألف طن يشمل أنواعًا مختلفة من التمور.
وأشار كذلك إلى أهمية المدينة الصناعية بالمدينة المنورة التي أقيمت على مساحة تبلغ نحو 10 ملايين متر مربع، وتحتضن 540 مصنعًا في مجالات عديدة، إذ تمثّل نحو 4.6 من إجمالي مصانع المملكة، والتي تُسهم بشكل مباشر في دعم استقطابها للاستثمارات في عدة مجالات، وتشكّل رافدًا لدعم الاقتصاد الوطني وبرامج التنمية.
وتضمّنت المزايا التنافسية، البُنية التحتية المتطورة في المنطقة، وتشمل تشييد مرافق النقل المتطورة، وفي طليعتها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومطار العلا الدولي، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، حيث تستقبل هذه المطارات أكثر من (11) مليون مسافرٍ سنويًا.
وشملت المرافق أيضاً ميناء ينبع التجاري الذي يُمكنه معالجة حوالي 20 مليون طن من البضائع سنويًا، واستقبال 1.5 مليون حاوية سنويًا، إلى جانب ميناء الملك فهد الصناعي الذي يُمكنه معالجة نحو 15 مليون طن من البضائع سنويًا، واستقبال نحو 400 ألف حاوية سنويًا، وكذلك خطوط السِكك الحديدية ممثلة بقطار الحرمين السريع الذي ينقل أكثر من 1.5 مليون مسافر سنويًا.
ويشكّل التنوّع الاقتصادي أحد أبرز المزايا الداعمة للتنمية الاقتصادية والتنافسية بمنطقة المدينة المنورة، ويشمل ذلك العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة، مثل: البناء والتشييد، والتجارة، والصناعة، والزراعة، وبصفة خاصة التمور، إضافة إلى العقارات، والنقل، والسياحة، والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات.