Table of Contents
يتفاعل الجسم سريعاً مع الإصابة بمرض السكري لتظهر مؤشرات وأعراض تقود المريض للتعرف على المرض، ومن ثم بدء خطة العلاج اللازمة بمساعدة الأطباء المختصين بعد معرفة درجة ومرحلة المرض.
أهمية التعرف على الأعراض المبكرة
تتوقف أعراض مرض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا فإن التعرف عليها مبكراً من الأمور المهمة خاصة وأنه قد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص خاصة إذا كانت لديهم مقدمات السكري أو السكري الحملي أو السكري من النوع الثاني.
وتعد عملية التعرف على الأعراض غاية في الأهمية لأنها تساعد في تحديد نوع مرض السكر وحجم الخطورة، مع تحديد العلاج اللازم لمنع حدوث أي مضاعفات أو الدخول في مراحل خطرة من المرض. وفق “أخبار 24”.
الأعراض المبكرة الشائعة لمرض السكري
يمكن أن تحدث أعراض داء السكري بشكل مفاجئ، وقد تكون الأعراض خفيفة وتمر سنوات عديدة دون أن يتم ملاحظتها خاصة داء السكري من النوع الثاني.
تشمل أبرز الأعراض الشعور بالعطش الشديد، وزيادة الحاجة إلى التبول على المعتاد، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالتعب، وفقدان الوزن عن غير قصد، كما يمكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في القلب والعينين والكلى وفي الأعصاب.
ويشتد تعرض المصابين بداء السكري للمشكلات الصحية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، مع إمكانية أن يتسبب داء السكري في الفقدان الدائم للبصر نتيجة لتلف الأوعية الدموية في العينين، بالإضافة إلى مشكلات في الأقدام بسبب تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم.
الأعراض المبكرة للنوع الأول من السكري
يتطلب داء السكري من النوع الأول مراقبة منتظمة لسكر الدم وعلاجه بالإنسولين، مع تعديل نمط الحياة إلى جانب تناول الأدوية في مستويات السكر في الدم، لكن يجب معرفة أعراضه المبكرة والتي تشمل العطش الشديد والشعور بالتعب والحاجة إلى التبول بشكل متكرر وعدم وضوح الرؤية والشعور بالجوع.
وتزيد تلك الأعراض بعد ذلك لتصل إلى فقدان الوزن، وحدوث عدوى متكررة بالفطريات أو التهابات المسالك البولية، والتئام الجروح ببطء.
الأعراض المبكرة للنوع الثاني من السكري
يمكن أن تستغرق أعراض مرض السكري من النوع الثاني عدة سنوات حتى تظهر، لكنَّ بعض الأشخاص لا يلاحظون أي أعراض على الإطلاق والتي تتضمن التبول أكثر من المعتاد خاصة في الليل، والشعور بالعطش طوال الوقت، والشعور بالتعب الشديد.
ويأتي في قائمة الأعراض، فقدان الوزن دون محاولة لذلك واستغراق الجروح وقتًا أطول للشفاء، وعدم وضوح الرؤية أيضاً.
أعراض سكري الحمل
يمكن ملاحظته على النساء خلال العمل من خلال رصد أي تغير في نسبة السكر بالدم، لكن غالبًا يختفي سكر الحمل بعد الولادة مباشرة.
ويحدث سكري الحمل عندما تقوم هرمونات المشيمة بمنع الجسم من استخدام الإنسولين بشكل فعَّال؛ مما ينتج عنه بقاء السكر بالدم بدلًا من امتصاصه بالخلايا، حيث يتم تشخيص الحالة على أنها سكري الحمل، سواء احتاجت المرأة إلى إنسولين أو فقط لتعديل في نظامها الغذائي.
كيف يمكن التمييز بين الأعراض العادية وأعراض السكري؟
تحتوي عملية التمييز بين الأعراض العادية وأعراض السكري على بعض الصعوبة خاصة وأن أعراض السكري قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى وبينها العطش والشعور بالجوع وكثرة التبول.
وبتوفر أعراض خاصة بالسكري يمكن من خلال ظهورها التأكد بنسبة أكبر بوجود إصابة بالسكري وهي تقرحات وجروح تميل للتعافي ببطء، وفقدان مفاجئ للوزن، وجفاف الجلد، وتنميل الأطراف، ووجود التهابات وعدوى متكررة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يوجد عدة أنماط للحاجة لزيارة الطبيب في هذا المرض تشمل مرحلة الشك في الإصابة حال ظهور مؤشرات أو أعراض مقلقة للإصابة بالسكري، وكذلك عند ظهور علامات المضاعفات مثل التورم والاحمرار والتقرحات، بالإضافة إلى عند ملاحظة تفاقم الأعراض.
ومع زيارة الطبيب وإجراء التشخيص يحدد المعالج خطة علاج أولية ويطلب في العادة زيارته بشكل دوري كل 3 شهور لتقييم الاستجابة للعلاج.
فحوصات التأكد من الإصابة بالسكري
يوجد مرحلة لدى مرضى السكري تسمى مرحلة ما قبل السكري وهي المرحلة التي تكون قبل أن يصاب الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني، حيث تمتاز هذه المرحلة بمستويات سكر الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري، ويمكن أيضًا أن تعرَّف بأنها اختلال في تحمُّل الجلوكوز أو اختلال الجلوكوز الصائم، اعتمادًا على الاختبار الذي استُخدِم عند اكتشافه.
ويتطلب من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مرضي من هذا النوع في العائلة الفحص عند ظهور الأعراض الأولية، لكن في حالات الأفراد الذين يوجد لعائلاتهم تاريخ مرضي الحرص على الفحص الدوري كل عام أو عامين، مع ضرورة الفهم أنه عند الإصابة بمرحلة ما قبل السكري فيجب الفحص بحثًا عن مرض السكري من النوع الثاني كل عام.