في خطوة تؤكد على ريادة المملكة في توظيف التقنية لخدمة الإنسانية، تمكن مستشفى “صحة الافتراضي” من معالجة حالتين طبيتين في سوريا، وذلك بفضل الربط الرقمي مع وزارة الصحة السورية، وبمشاركة أطباء سوريين مقيمين في المملكة. ويأتي هذا الدعم ضمن جهود المملكة المستمرة لمساندة مسيرة التعافي الصحي في سوريا.
وشملت الحالة الأولى مريضًا يبلغ من العمر 35 عامًا تعرض لجلطة حادة في القلب، حيث قاد استشاري أمراض القلب د. عماد إبراهيم، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 20 عامًا في المملكة، لجنة طبية مشتركة عبر المستشفى الافتراضي لاتخاذ قرار علاجي فوري.
أما الحالة الثانية فكانت لسيدة في دمشق تعاني مرض الكرون، حيث قدم لها استشاري أمراض الباطنة د. حسان رمضان، الذي مارس الطب في المملكة لأكثر من 50 عامًا، استشارة فورية ووضع خطة علاجية متكاملة، وعبر الطبيب عن امتنانه للمملكة التي مكنته من خدمة بلده الأم وهو على أرضها. وفق “أخبار 24”.
ويعكس هذا الإنجاز قدرات “صحة الافتراضي”، الذي يعد أكبر مستشفى افتراضي في العالم، بفضل ارتباطه بأكثر من 230 مستشفى في 10 دول، مما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير القطاع الصحي والتمكين الرقمي.
وكانت وزارة الصحة، قد أطلقت أمس (الأحد)، الربط الرقمي بين مستشفى صحة الافتراضي ووزارة الصحة السورية، بحضور وزير الصحة فهد الجلاجل، ونظيره السوري د. مصعب العلي، بما يتيح تقديم الخدمات الصحية فوريًا، وتشغيل الاستشارات والتشخيص والعلاج -عن بُعد- على مدار الساعة، وتقديم خدمات طبية متقدمة تتجاوز الحدود الجغرافية، والتي تأتي دعمًا لبناء نظام صحي متين في سوريا.