وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، عقد تخصيص أرض صناعية بمدينة سدير للصناعة والأعمال لشركة “بي بي آي” الفرنسية للاستثمار في مجال صناعة المستحضرات الطبية والصيدلانية بقيمة 375 مليون ريال، وذلك كأول استثمار لها في المملكة.
جرى التوقيع برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” بندر الخريف، وبحضور الرئيس التنفيذي لـ “مدن” م. ماجد العرقوبي.
ويأتي توقيع العقد في إطار رؤية “مدن” أن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية، عبر توفير بيئة استثمارية ممكنة للصناعات النوعية، وجاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية تماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030 ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ويتضمن العقد الجديد، تخصيص مساحة تتجاوز 51 ألف متر مربع لإقامة منشآت صناعية، تستهدف إنتاج المستحضرات الصيدلانية للاستخدام البشري والبيطري، وصناعة الأعشاب الطبية، إضافة إلى صناعة ضمادات الجراحة والكسور، وكذلك صناعة السكر الكيماوي النقي، وصناعة أجهزة وأشرطة قياس نسبة السكر في الدم. وفق “أخبار 24”.
وتستهدف “مدن” ضخ استثمارات صناعية ولوجستية جديدة في مدنها الصناعية، عبر تخصيص منتجات تتضمن أراضيَ ومصانع جاهزة وتدشين مشروعات تدعم تطوير البنية التحتية والخدمية، وتُسهم في تعزيز النهضة الصناعية والاقتصادية.
في سياق آخر، وقعت “مدن”، اتفاقية مع تحالف شركتي “أساس لتطوير وتشغيل المدن الصناعية” و”تكوين لتقنية المعلومات” بغرض إنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي، في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز التحول الرقمي، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي.
وشهد حفل توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية م. ماجد العرقوبي، والمدير التنفيذي لـ”تكوين” أحمد سليمان، بحضور عدد من ممثلي الجهتين.
ويهدف مركز التميز للذكاء الاصطناعي إلى تقديم حلول وخدمات متقدمة في هذا المجال، ودعم خطط “مدن” والمستثمرين في المدن الصناعية؛ لتطوير وتحديث نماذج الأعمال، بما يسهم في تبسيط العمليات الإدارية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وضمان الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير واللوائح التنظيمية، ويسعى أيضًا إلى نشر ثقافة الابتكار والتعلم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود “مدن” لتسريع تبني التقنيات الحديثة في القطاع الصناعي تحقيقًا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، ورؤية المملكة 2030 نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي ورفع مستوى التنافسية الصناعية.