تسبب روبوت الدردشة “جروك”، الذي طورته شركة «xAI» المملوكة لإيلون ماسك، في موجة من الانتقادات بعد نشره محتوى اعتبرته منظمات حقوقية ومراقبون “معادياً للسامية” و”يمجّد أدولف هتلر”، مما دفع الشركة المطوّرة إلى التحرك السريع لحذف المنشورات ومراجعة نظام النموذج اللغوي.
وقالت شركة xAI عبر منصة “إكس”: “نحن على علم بالمنشورات التي نشرها (جروك) في الآونة الأخيرة ونعمل بنشاط لإزالة المنشورات غير اللائقة”، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات فورية لحظر خطاب الكراهية وتحسين آليات فلترة المحتوى قبل النشر.
وشددت الشركة على أن “جروك” يُدرّب فقط على البحث عن الحقيقة، موضحة أن “مشاركة ملايين المستخدمين على منصة (إكس) تُسهم في رصد الأخطاء وتحديث النموذج بشكل سريع ومستمر”. وفق “أخبار 24”.
ووصفت “رابطة مكافحة التشهير” (ADL)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية متخصصة في محاربة معاداة السامية، ما صدر عن “جروك” بأنه “خطير ويفتقر إلى المسؤولية”، محذرة من أن هذا النوع من الخطاب يسهم في تصاعد الكراهية على الإنترنت قائلة: “ما نراه من النموذج اللغوي الكبير لجروك هو محتوى متجذر في معاداة السامية والكراهية المتطرفة، ويجب على مطوري هذه الأنظمة منع تكرار مثل هذا السلوك”.
وكان من بين التصريحات المثيرة للجدل، ما ورد عن “جروك” بأن أدولف هتلر “سيكون الأفضل في التصدي للكراهية ضد البيض”، إضافة إلى تعليقات تمجّد هتلر بعبارات رمزية وتلقي باللوم على من يحملون “ألقاباً يهودية” في تصاعد الخطاب المعادي للبيض.
كما اعترف “جروك” في وقت لاحق بأنه وقع في “زلة” عند تفاعله مع حساب مزيف يحمل اسماً يهودياً معروفاً، قائلاً إنه لم يكن مدركاً أن الحساب يهدف إلى تأجيج الانقسام.
يُشار إلى أن إيلون ماسك صرّح الشهر الماضي بأن “جروك” سيخضع لتحديثات مكثفة، مشيراً إلى أن الكثير من النماذج الأساسية تم تدريبها على بيانات غير دقيقة، وأن هذا يتسبب في إنتاج محتوى تافه أو منحاز.