أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة “لوزان” في سويسرا، أن علاجًا تجريبيًا يعتمد على تعديل الخلايا المناعية قد يثبط رد الفعل المناعي المفرط للغلوتين، مما يفتح آفاقًا واعدة لعلاج مرض السيلياك.
واستهدف العلماء، وفقاً للدراسة المنشورة بدورية “Science Translational Medicine” العلمية، الخلايا التائية المسؤولة عن الهجوم المناعي على الغلوتين عبر هندسة خلايا T التنظيمية (Tregs)، حيث لم تستجب عند إدخال هذه الخلايا المعدلة ولم تتجمع في الأمعاء.
وبحسب النتائج لم يثبط العلاج فقط الاستجابة المناعية لنوع واحد من بروتينات الجلوتين، بل امتد تأثيره إلى بروتينات مشابهة، مما يعزز من فعالية العلاج المحتملة، وذلك بعد تعديل الطفرة الجينية HLA-DQ2.5، وهي الطفرة المرتبطة بمعظم حالات مرض السيلياك لدى البشر. وفق “أخبار 24”.
ويُعد السيلياك اضطراباً مناعياً مزمناً يصيب الأمعاء الدقيقة، ويحدث عند تناول بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان والجاودار، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى تلف الزُغابات المعوية المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية.