الخرج – سعود الضحوك – مستشار اعلامي :
الخرج بشموخ جبالها واتساع بطاحها وخضرة بساتينها وعذوبة مائها تمدُّ ذراعيها مرحبةً بقدومك يا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ، فاح من بين سهولها عبير المحبة ومن أعماق نخيلها ترنيمة الوفاء ومن أعين أهلها دعوات صادقة تهمس :
(مرحباً بالفيصل مرحباً بمن جاء والبِشرُ يسبقُ خطاه )
جئت للخرج فضجت الأرجاء واتسع الفضاء وامتلأت الأوراق البيضاء بما لا تكتبه إلا اللحظات النادرة .
مقدمك يا أميرنا أشبه بطلوع القمر في ليالٍ طال فيها الانتظار أو كغيثٍ أروى الأرض بعد طول جدب في حضورك خجلت الكلمات من بلاغتك وتألقت الخرج في ثوب جديد من الفرح والفخر .
ثلاث احتفالاتٍ كبرى تفتّحت كأزهار الربيع في يوم قدومك:
• أولها حفل الأهالي أولئك الذين طال شوقهم إليك ، اجتمعوا شكراً وإجلالاً ورفعوا أصواتهم مرحبين ومطالبين ومستجيبين .
• وثانيها حفل أبنائك وبناتك في جامعة الأمير سطام حيث العلم يزهو والمستقبل يبتهج والأمل يزداد .
• وثالثها افتتاح المنتدى السعودي للألبان : منصة وطنية شامخة شهدت معها إطلاق مشاريع كبرى وشراكات مجتمعية تعكس رؤية تنموية طموحة .
وفي كل زاوية من زيارتك كان التلاحم حاضراً ماثلاً أمام العيان يدٌ من القيادة تصافح قلب المواطن وابتسامة من أمير تعني لأهالي الخرج أكثر من كل الكلمات.
هنا، تتجلى الوحدة الوطنية حين تكون القيادة قريبةً من الشعب حريصةً على احتياجاته منصتةً لصوته مشجعةً لطموحاته.
إذا حللتَ بدارٍ حلّ سُؤددها
وأزهرت في سماها أنجمُ القِيم
في ختام هذا اليوم التاريخي لا يسعنا إلا أن نرفع لك شكراً معطراً من قلوبٍ مخلصة وأقلامٍ ستبقى تكتب :
( الخرج انورت بقدومك يا أمير وازدانت أيامها بعطائك ومسيرك الحكيم ) .