يُعَدّ الصرع أحد اضطرابات الجهاز العصبي المركزي الناتجة عن خلل في النشاط الكهربائي للدماغ، مما يؤدي إلى حدوث نوبات مفاجئة تختلف شِدّتها من شخص لآخر، والتي تتباين بين تشنجات واضحة أو تغيّرات بسيطة في السلوك والوعي.
وتتنوع نوبات الصرع وفقًا لنوع الخلل الدماغي ومكانه، فقد تكون النوبة بسيطة تبدأ بتحديق مفاجئ لثوانٍ، أو تكون أكثر تعقيدًا مصحوبة بحركات لا إرادية أو فقدان للوعي. وفي بعض الحالات تظهر على شكل تشنجات متكررة في الأطراف دون فقد كامل للوعي، وهو ما يستدعي تقييمًا متخصصًا لضبط العلاج المناسب.
ورغم عدم وجود سبب محدد للصرع في نصف الحالات تقريبًا، إلا أن عوامل عدة ترتبط بظهوره، من بينها العوامل الوراثية، وإصابات الرأس، واضطرابات النمو، إضافة إلى بعض الأمراض المعدية والإصابة بجلطات الدماغ، حيث تشير التقديرات إلى أن تراكم هذه العوامل قد يرفع احتمال حدوث النوبات لدى بعض الأفراد. وفق “أخبار 24”.
أما العلاج فيعتمد على طبيعة الحالة وشدتها، ويشمل عادةً الأدوية المضادة للنوبات التي تساعد في التحكم بالنشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، وفي بعض الحالات الخاصة قد يُلجأ إلى الجراحة أو التحفيز العصبي إذا لم تستجب الحالة للعلاج الدوائي، كما تُعَد المتابعة المنتظمة وتجنب المثيرات مثل قلة النوم والتوتر جزءًا أساسيًا من السيطرة على المرض والحد من تكرار النوبات.

