أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين م. خالد المديفر، أن المملكة تمتلك كل مقومات النجاح لتكون مركزًا عالميًّا لصناعات المعادن وسلاسل الإمداد المرتبطة بها، خاصة أنها تجمع بين الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، والإمكانات الجيولوجية الهائلة ورأس المال البشري المؤهل والرؤية الواضحة لقيادتها.
ونوه المديفر بأن قطاع التعدين والمعادن يعيش مرحلة استثنائية في ظل الاهتمام العالمي غير المسبوق بالمعادن منذ عام 2020، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 كانت سبَّاقة في إدراك أهمية هذا التحول باتخاذها التعدين ركيزة رئيسة لتنويع الاقتصاد الوطني وبناء القوة الصناعية للمملكة.
ولفت خلال مشاركته في جلسة بعنوان “تمهيد الطريق نحو أمن المعادن العالمي” ضمن أعمال النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) ، إلى أن رؤية 2030 وضعت الأساس لبناء قطاع تعدين عالمي المستوى تمامًا كما بُني سابقًا أحد أكبر قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم. وفق “أخبار 24”.
وأشار إلى أن قيمة الموارد المعدنية في المملكة ارتفعت من 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) إلى نحو 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار)، بفضل التوسع في برامج المسح الجيولوجي والاستكشاف، مؤكدًا أن هذا الثراء الطبيعي يمثل قاعدة انطلاق لصناعة تعدينية عالمية.
وشدد على أن المملكة بنت منظومة تعدين حديثة قائمة على الشفافية والاستقرار وجذب المستثمرين، موضحًا أن الاستثمار الأجنبي يشكل اليوم نحو 66% من إجمالي الاستثمارات التعدينية، وتجاوز حجم الإنفاق على الاستكشاف في عام 2024، ضعف ما كان عليه في العام السابق، ووصل إلى 1.05 مليار ريال في عام 2024 مقارنة بـ501 مليون ريال في 2023؛ لتصبح المملكة من أسرع مناطق التعدين نموًّا في العالم.
يشار إلى أن الرياض تستضيف النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026م، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحت شعار “المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد”، حيث يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات التعدين العالمية.
