تراجعت أسعار النفط والذهب، اليوم (الثلاثاء)، مع استمرار حالة الحذر بين المستثمرين، إذ أثّر قرار أوبك+ بتعليق زيادة الإنتاج على توقعات المعروض النفطي، فيما ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع رهانات خفض الفائدة على أسعار الذهب، ليدفعه دون مستوى 4000 دولار للأوقية.
وفي أسواق النفط، انخفض خام برنت 15 سنتاً أو 0.2% ليبلغ 64.74 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً إلى 60.91 دولار للبرميل.
وجاء التراجع بعد قرار تحالف أوبك+ تعليق زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، في خطوة رآها المحللون إشارة إلى وجود فائض محتمل في المعروض العالمي.
وقال رئيس فريق الطاقة في بنك دي.بي.إس، سوفرو ساركار، إن القرار “قد يكون أول علامة على إدراك أوبك+ لفائض قادم في الإمدادات”، فيما استبعد مسؤولون غربيون ومنتجو طاقة كبار احتمال حدوث تخمة حقيقية خلال 2026، عازين ذلك إلى زيادة الطلب وتراجع الإنتاج في بعض المناطق. وفق “أخبار 24”.
وأشار محللون إلى أن العقوبات الغربية الأخيرة على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين قد تحدّ من الإمدادات الروسية وتوفر دعمًا نسبيًا للأسعار خلال المدى القريب، رغم التراجع الحالي.
أما في أسواق المعادن، فقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3992.23 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة 0.3% لتصل إلى 4001.40 دولار.
وجاء الضغط على المعدن النفيس مع استمرار قوة الدولار الأمريكي عند أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر، بعدما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن اتخاذ خطوة جديدة “ليس أمراً مفروغاً منه”.
من جانبه، قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه.سي.إم تريد”، إن “قوة الدولار شوكة في خاصرة الذهب”، متوقعاً أن تتحرك الأسعار وفقاً لبيانات التوظيف الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع.
يُذكر أن الذهب ارتفع 53% منذ بداية العام الجاري، لكنه فقد أكثر من 8% من ذروته التاريخية المسجلة في أكتوبر، بينما لا يزال المستثمرون يترقبون بيانات المخزونات الأمريكية لتحديد اتجاه الأسواق في الأيام المقبلة.
