Table of Contents
شهدت جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها التاسعة اليوم (الأربعاء)، مشاركة قيادات تنفيذية لمشاريع نيوم، والبحر الأحمر، والدرعية، حيث استعرضوا آخر المستجدات والمراحل التي وصلتها هذه المشاريع السعودية الطموحة، والتي تشكل ركيزة أساسية في تحقيق رؤية 2030.
مشروع نيوم
أكد نائب الرئيس التنفيذي لنيوم، ريان فايز، أن مشروع نيوم، الذي أعلنه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في عام 2017، يمثل مشروعًا متعدد الأجيال بمهمة عميقة لإعادة تعريف المدن المستدامة.
وأضاف فايز أن نيوم تشهد اليوم استثمارات كبيرة في البنية التحتية، حيث يتوفر مطار قائم يتم تطويره، بالإضافة إلى مشاريع وصلت نسبة إنجازها إلى 80%، كما يتم إنشاء شراكات وصناديق مشتركة في المنطقة، مشيرًا إلى أن نيوم تفخر باستضافة أحد أكبر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مع تركيز أساسي للاستثمارات على البنية التحتية للمستقبل لتكون جاهزة لاستقبال السكان والسياح. وفق “أخبار 24”.
وفيما يتعلق بالتقنية، أشار إلى شراكة مع سامسونج لتقليل التأثير البيئي للإنشاءات، مؤكدًا أن ربط التقنية بالاستدامة يسهم في الاستدامة الاقتصادية والبشرية.
وفي سياق تطوير الكوادر، كشف فايز عن تخرج الدفعة الأولى من برنامج الزمالة الذي أطلق منذ خمس سنوات، حيث انضم أكثر من 130 شخصًا مؤخرًا، إضافة إلى وجود برنامج مخصص لخريجي منطقة تبوك، وبرنامج آخر للسعوديين، بهدف استقطاب أفضل المواهب العالمية والمحلية.
مشروع البحر الأحمر
قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو، إن الشركة تعمل على بناء 27 منتجعًا وفندقًا في وجهتي البحر الأحمر وأمالا، وأن 10 من هذه المرافق مفتوحة حاليًا أمام الزوار. وتوقع باغانو أن يكتمل افتتاح جميع المرافق الـ 27 بحلول شهر مايو.
وأوضح أن جميع الوجهات تُدار بالكامل عبر الطاقة المتجددة، وأن الشركة دشنت منذ عام 2023 مطار البحر الأحمر الدولي الذي يعمل أيضًا بالطاقة النظيفة، مضيفًا أن الشركة نجحت في بناء أكبر نظام لتخزين بطاريات الطاقة في العالم على الساحل الغربي للمملكة، مما يرسخ مكانة المشروع كأحد أكثر الوجهات استدامة عالميًا.
وذكر أن الجانب الرقمي والتقنية يشاركان في كل دورة من دورات التصميم والإنشاء والتشغيل، مشددًا على أنهم يضعون معايير جديدة للتطوير المستدام من خلال نهج “إعادة التوليد والإحياء”، لجعل المكان أفضل مما كان عليه. وأشار إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لرصد البيئة البحرية والبرية والموائل والشعاب المرجانية بشكل فوري.
وأكد باغانو أن الشركة ستعمل على إعادة تدوير رؤوس الأموال من خلال تقييم الأرباح والمكتسبات من المشاريع الحالية، تمهيدًا للبدء في مشاريع جديدة سواء داخل المملكة أو خارجها.
وأشار إلى أن المجموعة بنت شركة عقارية سعودية رائدة وقادرة على تنفيذ مشاريع ضخمة وتحويلية، وأن طموحها يتجاوز الحدود الجغرافية للمملكة.
وكشف الرئيس التنفيذي عن أن “البحر الأحمر الدولية” تستعد لبناء أول مشروع دولي لها في إيطاليا، مشددًا على أن هذا المشروع سيعكس الرؤية والرسالة لـ “صنع في السعودية” كفخر ونجاح سعودي يستثمر في دولة أخرى.
مشروع الدرعية
تحدث الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، جيري إنزيريلو، عن التوازن الدقيق بين الحفاظ على الأصالة والتراث وبين تبني التقنيات الحديثة، مؤكدًا أن الدرعية تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين التاريخ العريق والتطور العصري.
وأوضح أن مساحة المشروع تبلغ 14 مليون متر مربع، وأن الحفاظ على الأصالة يتطلب جهودًا استثنائية، مثل تصنيع 20 مليون حجر طيني يدويًا بمواد عضوية، وذلك لضمان البقاء على أصالة “مهد المملكة”.
وأضاف أنهم أسسوا أكاديمية لتدريب 200 شاب وشابة على حرفة بناء الطوب التقليدية. وفي الجانب التقني، أشار إلى استخدام الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي للأطفال ليروا طريقة عمل المدينة التاريخية، بالإضافة إلى استخدام التقنيات لتسهيل الخدمات على الزوار مثل حجز الفنادق والمتاحف ومعرفة مواقع السيارات.
وأشار إنزيريلو إلى أن المشروع يوظف الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز لتقديم تجربة تفاعلية للزوار تمكنهم من التعرف على تاريخ الدرعية وأبرز معالمها، إلى جانب تطبيقات ذكية لإدارة الحجز والمواصلات والمرافق، مما يجعلها وجهة سياحية وثقافية متكاملة تستعد لاستقبال ملايين الزوار خلال فعاليات إكسبو 2030.
