Table of Contents
في ظل تزايد الوعي بأهمية التغذية في إدارة الأمراض المزمنة، يؤكد خبراء الصحة أن النظام الغذائي المتوازن يُعد حجر الأساس في التحكم بمرض السكري، فاختيار الأطعمة المناسبة لا يقتصر على خفض مستويات السكر فحسب، بل يمتد ليشمل الوقاية من المضاعفات وتحسين جودة الحياة.
ومع تنوع الخيارات الغذائية، تبرز الحاجة إلى وعي غذائي دقيق يُمكّن المريض من التمييز بين المفيد والضار والتوازن بين الكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، يشكّل معادلة غذائية فعّالة تضمن استقرار الجلوكوز وتعزز مناعة الجسم.
أفضل الأطعمة لمرضى السكري من النوع الأول
يشدد الأطباء على أهمية إدراج البروتينات الخالية من الدهون في النظام الغذائي لمرضى السكري من النوع الأول، مثل السمك المشوي والدجاج منزوع الجلد والبيض المسلوق وتُهضم هذه الأطعمة ببطء وتُسهم في الشعور بالشبع، مما يقلل من نوبات الجوع المفاجئة ويُحافظ على استقرار مستويات السكر. وفق “أخبار 24”.
أما الدهون الصحية، كزيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة، فتُعد خيارًا ذكيًا لتعزيز فعالية الإنسولين وتقليل الالتهابات، فيما أُدرجت ضمن الوجبات اليومية لأنها لا تدعم فقط التوازن الغذائي، بل تُسهم أيضًا في تحسين صحة القلب وتقليل مقاومة الجسم للإنسولين.
جدول الأكل الصحي لمرضى السكري من النوع الثاني
تنظيم مواعيد الوجبات يُعد من الركائز الأساسية في إدارة السكري من النوع الثاني. ينصح الخبراء بتقسيم اليوم إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين، مع التركيز على فطور غني بالبروتين والألياف، وغداء متوازن يحتوي على كربوهيدرات معقدة وخضراوات، وعشاء خفيف يُخفف العبء عن الجسم قبل النوم.
والالتزام بمواعيد ثابتة لتناول الطعام يُعزز من استقرار إفراز الإنسولين، سواء الطبيعي أو العلاجي، ويُقلل من تقلبات السكر ومراقبة حجم الحصص وتجنّب الإفراط في الأكل يُساعد في الحفاظ على وزن صحي، ما يُحسن من استجابة الجسم للعلاج ويُقلل من خطر المضاعفات.
أفضل الفواكه لمرضى السكري
رغم الحذر الذي يرافق تناول الفواكه لدى مرضى السكري، إلا أن بعض الأنواع تُعد آمنة ومفيدة، مثل التوت الأزرق، الفراولة، والتفاح وتُعد هذه الفواكه غنية بالألياف والمضادات الطبيعية، وتُساعد في تحسين الهضم وتنظيم امتصاص السكر، خاصة عند تناولها بقشرتها.
ويُنصح بالبرتقال والجريب فروت الطازجين بكميات معتدلة، لما يحتويانه من فيتامين C وألياف قابلة للذوبان تُعزز مناعة الجسم وصحة القلب بينما في المقابل، يجب تجنّب العصائر المحلاة والفواكه المعلبة، التي غالبًا ما تحتوي على سكريات مضافة تُخل بتوازن السكر في الدم.
أفضل أنواع الكربوهيدرات لمرضى السكري
الكربوهيدرات ليست عدوًا لمريض السكري إذا ما تم اختيارها بعناية. الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، العدس، الحمص، والخبز الكامل تُهضم ببطء وتُطلق السكر تدريجيًا، مما يُساعد في الحفاظ على استقرار الجلوكوز وتوفير طاقة مستدامة.
في المقابل، تُعد الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر الأبيض، الأرز الأبيض، والمخبوزات المصنعة من أبرز مسببات ارتفاع السكر المفاجئ. لذا، فإن دمج الكربوهيدرات الصحية ضمن خطة غذائية مدروسة، مع مراقبة الكمية والتوقيت، يُعد خطوة حاسمة في تعزيز فعالية العلاج والوقاية من المضاعفات.
أخطر الفواكه لمرضى السكري من النوع الثاني
ليست كل الفواكه صديقة لمريض السكري، فبعضها مثل الموز الناضج، العنب، المانجو، والتين يحتوي على نسب عالية من السكر الطبيعي، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز وتناول هذه الفواكه دون رقابة قد يُربك توازن السكر ويُضعف التحكم بالمرض.
كما أن الفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش المجفف تُعد أكثر خطورة، نظرًا لتركيز السكريات فيها بعد إزالة الماء وبالرغم من قيمتها الغذائية، إلا أن تناولها يجب أن يكون محدودًا وتحت إشراف مختصين، لتفادي تقلبات السكر الحادة والمضاعفات المرتبطة بها.
الأطعمة الممنوعة على مريض السكري
يحذر الأطباء من تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة وكربوهيدرات سريعة الامتصاص، مثل الحلويات المصنعة، المشروبات الغازية، العصائر الجاهزة، والخبز الأبيض وتُسبب هذه الأطعمة ارتفاعًا مفاجئًا في السكر وتُضعف قدرة الجسم على تنظيمه.
ويُوصى بالابتعاد عن الأطعمة المقلية والدهون المشبعة، مثل البطاطس المقلية والوجبات السريعة، لما لها من تأثير سلبي على حساسية الإنسولين وصحة القلب والاعتدال في تناول الفواكه عالية السكر، وتقليل الملح والمنتجات المصنعة، يُعد ضروريًا للحفاظ على استقرار الحالة الصحية.
ماذا يأكل مريض السكري على الريق؟
يُعد الإفطار نقطة انطلاق حاسمة في يوم مريض السكري، وينصح الخبراء بأن تكون الوجبة الصباحية غنية بالبروتين والألياف، مثل البيض المسلوق، الشوفان الكامل، أو خبز الحبوب الكاملة مع اللبنة قليلة الدسم أو شرائح الأفوكادو وتُساعد هذه الخيارات في تنظيم السكر بعد الصيام الليلي وتُوفر طاقة مستدامة.
ويُفضل تناول كوب من الحليب قليل الدسم أو الزبادي الطبيعي، إلى جانب فاكهة منخفضة السكر مثل التوت أو نصف تفاحة وينبغي تجنب السكريات البسيطة في الصباح يُقلل من خطر الارتفاع المفاجئ في السكر، بينما يُسهم تناول البروتين والألياف في تعزيز الشبع وتحسين التحكم بالجلوكوز طوال اليوم.
