Table of Contents
يتعلق تأثير مرض السكري على أعضاء الجسم المختلفة، بعملية إلحاق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب، وهو ما يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية وقد تصل المشكلة الصحية إلى تلف الأعصاب الطرفية والداخلية.
تأثير السكري على الكلى
تتأثر الأوعية الدموية والأعصاب عند الإصابة بمرض السكري خاصة مع تصفية كميات كبيرة من الجلوكوز والتي تشكل عبئًا على الكلى، وبعد عدة سنوات يبدأ البروتين المفيد بالخروج مع البول، وفي الحالات المتأخرة يمكن أن يصل إلى مرحلة الفشل الكلوي.
وتتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من تطور أمراض الكلى عند مريض السكري، ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتناول الأطعمة الغنية بالملح، وزيادة الوزن أو السمنة، والإصابة بأمراض القلب، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالفشل الكلوي، فيما تشمل الأعراض احتباس السوائل والتعب والإرهاق وصعوبة التركيز وضعف الشهية وألماً في المعدة. وفق “أخبار 24”.
تأثير السكري على صحة الفم والأسنان
تستخدم البكتيريا الموجودة في الفم السكر كغذاء وتتحد هذه البكتيريا مع بقايا الطعام في الفم وتكوِّن مادة لزجة تسمى البلاك التي يمكن أن تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.
وبتسبب السكري في قلة إفراز اللعاب مما يسبب جفاف الفم، والتهاب ونزف اللثة، وقرحاً في الفم لا تلتئم، ورائحة كريهة بالفم لا تزول عند تنظيف الأسنان، وكذلك فقدان الأسنان حال عدم معالجة الأمر.
تأثير السكري على العينين
تزيد احتمالات تأثير داء السكري على العينين عندما يكون مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم مرتفعاً؛ حيث يؤدي على المدى القريب إلى تغير في مستويات السوائل أو إلى التورم في أنسجة العين التي تساعد على التركيز؛ مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
وبعض أمراض العيون يمكن أن تؤثر على بصر مريض السكري والتي تشمل اعتلال الشبكية السكري، وتورم البقعة الصفراء، وظهور الماء الأزرق.
وتشمل الأعراض التي يمكن أن تظهر على مريض السكري، رؤية ضبابية أو متموجة وتغيير الرؤية بشكل متكرر من يوم لآخر والمناطق المظلمة أو فقدان الرؤية وضعف رؤية الألوان، وكذلك البقع أو الخيوط الداكنة.
تأثير السكري على الأعصاب
يعتبر تلف الأعصاب أحد المضاعفات المحتملة من ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة، حيث يمكن أن يسبب تلف الأعصاب مشاكل صحية تتراوح بين الخدر الخفيف إلى الألم الذي يجعل من الصعب القيام بالأنشطة العادية.
ويحدث تلف الأعصاب عند مرضى السكري مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وارتفاع مستويات الدهون، على أن تتضمن قائمة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلف الأعصاب من مرضى السكري، التقدم في العمر وطول مدة الإصابة بالسكري، وزيادة الوزن و ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى المصابين بأمراض الكلى.
تأثير السكري على القلب
تقدر الإحصائيات بأن الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار مرتين أكثر من الأشخاص غير المصابين بمرض السكري.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم بمرور الوقت إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في قلب المصابين بالسكري، لكن تزيد عوامل الخطر لدى من يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب زيادة قوة ضخ الدم عبر الشرايين، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد.
تأثير السكري على القدم
يتطلب من مرضى السكري محاولة تجنب العديد من المشاكل التي يمكن أن تصيب القدمين، خاصة أن مشكلة القدم السكرية تحدث غالباً عند تلف أعصاب القدمين.
وتشمل أعراض الخطر للإصابة بالقدم السكرية، ظهور قرحة في القدم وتلفاً في أعصاب القدمين، بالإضافة إلى تشوهات في القدم، وضعف الدورة الدموية.
ويأتي في قائمة أعراض وعلامات اعتلال الأعصاب السكري في الأطراف، الخَدَر وفقدان الشعور بالألم والحرارة والشعور بالتنميل، وضعف العضلات وفقدان المرونة، وفقدان التوازن والتناسق وظهور مشاكل في القدمين.
تأثير السكري على الجهاز الهضمي
يزيد خطر تأثير مرض السكري على الجهاز الهضمي في ظل إلحاقه ضرراً بالأعصاب التي تتحكم في وظائف الجهاز الهضمي، وهو ما يؤدي إلى مشاكل مثل خزل المعدة والإسهال المزمن أو الإمساك، وكذلك حرقة المعدة والانتفاخ والغثيان.
ويجب مراجعة الطبيب لتقييم الأعراض حتى لا تحدث مشاكل في الجهاز الهضمي، مع ضرورة التحكم في نسبة السكر بالدم، والعمل على تعديلات نمط الحياة لأن التغييرات قد تساعد في زيادة الألياف بالنظام الغذائي وزيادة النشاط البدني في تحسين بعض الأعراض.