قدم قادة وصُنّاع الترفيه، تصوراً حول مستقبل القطاع، وذلك ضِمن جلسات اليوم الأول من منتدى Joy Forum 2025 في SEF Arena بمنطقة “بوليفارد سيتي” في موسم الرياض.
جرى ذلك وسط حضور عالمي لقيادات صناعة الترفيه والرياضة والإعلام، ونخبة من أبرز النجوم والمؤثرين وصنّاع القرار، وكذلك رؤساءُ شركات عالمية وأبطالٌ رياضيون ومخرجون عالميون، ومبتكرون في المحتوى والذكاء الاصطناعي والتوزيع الرقمي.
واستعرض رئيس منظمة UFC دانا وايت في جلسة بعنوان “الرائد غير التقليدي”، بحضور المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تجربته في تحويل الفنون القتالية من منافسات محدودة الانتشار إلى صناعة ترفيهية عالمية، وكذلك آليات اتخاذ القرار وتصميم المنتج وبناء علاقة عاطفية مع الجمهور تتجاوز الحقوق التجارية، إضافةً إلى ابتكار صيغ وأسواق جديدة، وتطوير تجارب متكاملة أصبحت نموذجًا يُحتذى به عالميًا. وفق “أخبار 24”.
ونوَّه بأن ما قامت به المملكة بقيادة المستشار تركي آل الشيخ في مجال الملاكمة يمثل تحوُّلًا تاريخيًا في هذه الرياضة، موضحاً أن الشراكات التي دخلت فيها المملكة والدعم الكبير الذي تقدمه فتحَا آفاقًا جديدة وغير مسبوقة، متوقعًا أن تشهد السنوات الخمس المقبلة نقلة نوعية في مختلف فنون القتال.
كما جرى في جلسة ثانية بعنوان “سردية الأسطورة “بحضور كل من شاكيل أونيل ودانا وايت ونوفاك دجوكوفيتش، نقاش تناول كيفية تحول الأساطير الرياضية من مجرد نجوم إلى منصات تمتلك حقوقًا فكرية وتبني إرثًا طويل الأمد، فيما تم في جلسة ثالثة بعنوان “قوة الترفيه بلا حدود تناول تحول صناعة الترفيه إلى قوة عابرة للحدود، وآليات بناء الشراكات الدولية القائمة على الثقة والمرونة.
وتطرقت الجلسة إلى دمج الرياضة والترفيه في منتج واحد، ودور المملكة في تمكين النماذج الجديدة التي تجمع الجماهير حول العالم في تجربة موحدة.
وأكد المتحدثون أن التحول الجذري الذي شهدته المملكة في قطاع الترفيه خلال فترة وجيزة جعلها في صدارة المشهد العالمي، مشيرين إلى أن الرسالة التي تبعثها السعودية للعالم اليوم واضحة: “نحن ننافس عالميًا”.
من جانبه، وصف نيك خان الشراكة مع المملكة بأنها من أنجح وأقوى الشراكات في تاريخ WWE، مشيرًا إلى أن التطور المتسارع، والبنية التحتية المتكاملة، والدعم القيادي غير المسبوق، جعلت المملكة شريكًا استراتيجيًا لا مثيل له في صناعة الترفيه الرياضي عالميًا.
مناقشة دور البنية التحتية السعودية في تمكين الإنتاج العالمي
وشارك في الجلسة الرابعة The K-Wave Rising الكوري لي بيونغ هون، لي جونغ جاي، ويون جي كيون، وناقشوا كيف انتقلت كوريا الجنوبية من موهبة فردية إلى منظومة إنتاج احترافية قابلة للتكرار عالميًا، وأما الجلسة الخامسة فجمعت كتّابًا ومنتجين عالميين مثل ديريك كولستاد وتيرينس وينتر واليك ساخاروف ومحمد إسلام، لبحث كيفية إعادة توزيع القوة في صناعة الأفلام من الاحتكار إلى منظومات مفتوحة ومتنوعة.
وفي الجلسة السادسة The New Age Studios سلّط عدنان كيال ومروان حامد وإبراهيم الخيرالله وبن أماداسون وسمر عقروق وتيم حسن الضوء على مفهوم “استوديو العصر الجديد”، الذي يدمج مساحات التصوير، والاستوديوهات الافتراضية، والمراحل اللاحقة تحت سقف واحد، وتمت مناقشة دور البنية التحتية السعودية في تمكين الإنتاج العالمي وتسهيل التصاريح وتوفير الحوافز وتطوير سلسلة مواهب وطنية، إضافةً إلى سرعة التنفيذ والحوكمة الواضحة لكسب ثقة المنتجين الدوليين.
بدوره أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمنصة “نتفليكس” بن أمادسون أن الشركة تعيش “رحلة رائعة” في إبراز المحتوى العربي، مؤكدًا سعادته بالحصول على قصص محلية من مختلف الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تزخر بالقصص المذهلة والمبدعين الموهوبين.
وأضاف أن بعض الأفلام السعودية تركت بصمة في ذاكرة المشاهد العالمي، كما حققت الأعمال العربية، مثل مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، نسب مشاهدة مرتفعة على مستوى العالم، ما يعكس الإقبال العالمي المتزايد على المحتوى العربي.
أما الرئيس التنفيذي لقطاع الترفيه و المحتوى في شركة صلة عدنان كيال فأشار إلى أن الجميع كان يترقّب هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها المملكة اليوم، موضحًا أن المملكة تدخل يوميًا مجالات جديدة تثبت من خلالها مكانتها الإبداعية المتنامية.
وأضاف أن البعض يعتقد أن المملكة تأخرت في دخول هذا المجال، لكن الحقيقة أنها كانت تراقب وتتابع وتستعد للمرحلة المناسبة، وقد آن الأوان اليوم لتُظهر للعالم مدى إبداع الشعب السعودي وقدرته على المنافسة عالميًا.
واختُتم اليوم الأول بالجلسة السابعة Stream to Mainstream بين المؤثرين MrBeast وسبيد والتي أدارها الممثل الأمريكي تيري كروز الذي حضر بالثوب السعودي، حيث ناقشت كيفية انتقال صنّاع المحتوى من البث إلى النجومية العالمية دون فقدان الأصالة. وتطرقت الجلسة إلى بناء المجتمعات متعددة اللغات، وتسلسل الشهرة من الـ Shorts إلى المحتوى الطويل والبث المباشر والمنتجات، مع أهمية حماية المصداقية ووضع ضوابط للسلامة وتصميم شراكات ذكية مع العلامات التجارية.