نظّم معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب 2025 ندوةً بعنوان: “فنّ الخطّ: الرَّبط بين التَّقاليد والحداثة”، قدَّمها الخطَّاط الأوزبكيّ حبيب الله صالح، وأدارها الدّكتور عادل خميس.
وطرح حبيبُ الله للحاضرين خلاصةَ تجربته المُرتكزة في الأساس على كتابةِ المصحف الشَّريف، إذ خطَّ بيده نسخةً عتيقةً للمصحف العثمانيّ الشّريف محفوظة في مركز الحضارة الإسلاميَّة، وقدَّم لمحاتٍ عن هذه التَّجربة في بلده أوزبكستان، وفي العالم الإسلاميّ، بوصفها نموذجًا لفنّ الخطّ الأوزبكيّ والوسط آسيوي بشكلٍ عامٍّ.
وتحدَّث عن تاريخ فنِّ الخطّ الأوزبكسيّ الذي يُعدُّ أحدَ الوجوه المهمَّة للفنِّ في البلاد، مستعرضًا جهودَ أوزبكستان في دعم الفنون الإسلاميّة، ومنها الخطوط، بإقامة المعارض وورش عملٍ للخطِّ العربيّ، والحرص على توقيع اتِّفاقيّاتٍ للشَّراكة مع المؤسَّسات العربيَّة والعالميَّة الكبرى التي تحتفي بالفنون الإسلاميَّة، إضافة إلى تنظيم مهرجاناتٍ متنوِّعةٍ في كبرى المدن الأوزبكيَّة.
وعرّج الخطاطُ الأوزبكيُّ في حديثه على تجربته الشَّخصيَّة مع تعلُّم العربيَّة في مدن أوزباكستان، وانتقاله إلى البلدان العربيَّة للتَّزوُّد من العلم وإتقان الصَّنعة.
يُذكر أنَّ معرض الرّياض الدّولي للكتاب يُعدُّ واحدًا من أبرز الفعاليّات الثّقافيَّة في المملكة العربيّة السّعودية، ويُقام بتنظيمٍ من هيئة الأدب والنَّشر والتَّرجمة، بهدف تعزيزِ التَّبادل الثَّقافيّ وتوسيع آفاق المعرفة. ويشكِّل المعرض منصَّةً سنويَّة تجمع بين صُنَّاع الفكر والأدب والثَّقافة والنَّشر والتَّرجمة، إلى جانب المؤسَّسات الثَّقافيّة المحلِّيَّة والدّوليّة والقُرَّاء.

