وقف “الجبل البحري” على بُعد 300 متر شمال شرق مدينة الجبيل، شامخًا كأحد أبرز المعالم التاريخية في محافظة الجبيل، حيث تشير الروايات إلى أن اسم “الجبيل” اشتُق من هذا الجبل.
ووثّق المؤرخ حمد الجاسر في كتابه “المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية” أن تسمية مدينة الجبيل تعود إلى جبيل صغير كان يقع داخل الميناء، ما يمنح الجبل البحري قيمة رمزية وتأسيسية تتجاوز كونه تكوينًا طبيعيًا، ليصبح جزءًا من الهوية المحلية الراسخة في ذاكرة أهالي المدينة.
وكان الجبل مركزًا حيويًا لصيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ قبل عصر النفط، وتحول في الخمسينيات والستينيات الميلادية إلى وجهة سياحية بارزة، محتفظًا بمسميات تاريخية مثل “السوق”، و”الخزنة”، و”البركة”، إلى جانب نقوش قديمة على صخوره تُشكل متحفًا طبيعيًا مفتوحًا.
ودعا المهتمون بالتراث اليوم إلى تطوير الجبل البحري بما يليق بمكانته، ليصبح نقطة جذب سياحية واستثمارية تعزز من القيمة الاقتصادية لمدينة الجبيل، وتربط بين ماضيها البحري العريق وحاضرها المزدهر. وفق “أخبار 24”.