وقعت شركة البحر الأحمر الدولية ثلاث اتفاقيات تعليمية جديدة، وذلك ضمن النسخة الخامسة من “برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني” المنتهي بالتوظيف بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية.
وتأتي هذه الشراكات التي تم توقيعها مع جامعة الأمير مقرن، والمعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية، وكليات البترجي الطبية، في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة العمل في وجهتي “البحر الأحمر” و”أمالا”، مما يتطلب تأهيل كوادر وطنية عالية الكفاءة لتشغيل وإدارة أصول الشركتين وفق أعلى المعايير العالمية، والإسهام بفعالية في تحقيق مستهدفات “برنامج تنمية القدرات البشرية” أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وافتُتح حتى الآن في وجهة “البحر الأحمر” 5 فنادق، إلى جانب البنية التحتية الداعمة، كما أعلنت “البحر الأحمر الدولية” الشهر الماضي عن الافتتاح المرتقب لجزيرة “شورى” التي ستضم 11 فندقًا، ووحدات سكنية، وتجارب فاخرة للمأكولات والمشروبات ومتاجر التجزئة، إلى جانب تسارع الأعمال في وجهة “أمالا” لقرب موعد افتتاحها في وقت لاحق من العام الجاري. وفق “أخبار 24”.
وفي تعليقه على هذه الشراكات، قال كبير الإداريين والمتحدث الرسمي للبحر الأحمر الدولية م. أحمد غازي درويش: “نحن لا نبني وجهات سياحية فحسب، بل نصنع مستقبلًا زاهرًا لأبناء وبنات الوطن، وما توقيع هذه الاتفاقيات مع شركاء مرموقين إلا خطوة استكمالية في مسيرتنا نحو تمكين جيل من الكفاءات السعودية، ليس فقط لتوفير الوظائف، بل ليصبحوا سفراء لثقافة الضيافة السعودية الأصيلة الممزوجة بأرقى المعايير العالمية”.
وأضاف درويش أن الشراكة مع جامعة الأمير مقرن ستركز على تدريب 180 طالبًا وطالبة للحصول على دبلوم في الضيافة الفاخرة، عبر مساري فنون الطهي، وخدمات المأكولات والمشروبات، وهو ما يشكل حجر الزاوية في تقديم تجارب استثنائية للزوار، وترسيخ مكانة وجهاتنا على خريطة السياحة الفاخرة العالمية.
أما الشراكة التي تعقد لأول مرة مع المعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية، فأوضح أنها ستعمل على تدريب 180 طالبًا في الخدمات التقنية (الكهربائية والميكانيكية)، لتأمين الكفاءات القادرة على تشغيل وصيانة البنية التحتية المتقدمة والمستدامة في الوجهات، والتي تعتمد على أحدث التقنيات لضمان تحقيق أهداف البحر الأحمر البيئية الطموحة.
فيما تواصل “البحر الأحمر الدولية” تعاونها مع كليات البترجي الطبية لتقديم هذه المرة دبلومات متخصصة في العمليات الفندقية، وخدمات المأكولات والمشروبات، إضافة إلى الدفعة الثانية من مسار السياحة الصحية والاستشفائية الرائد، وذلك استجابةً للنمو العالمي المتسارع في هذا القطاع، وسعيًا لجعل وجهة البحر الأحمر الدولية مركزًا رائدًا له في المنطقة.
ويعد “برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني”، الذي انطلق عام 2021، أحد أبرز مبادرات “البحر الأحمر الدولية” لتنمية رأس المال البشري، حيث نجح حتى الآن في تخريج مئات الشباب والشابات الذين انضموا فعليًا للعمل في مختلف قطاعات الشركة ومنتجعاتها الفاخرة التي تم افتتاحها.
من جهتها، قالت مستشارة رئيس جامعة الأمير مقرن، د. سناء عسكول، إن هذه الاتفاقيات تؤكد حرص الجامعة على مواصلة التعاون المثمر مع البحر الأحمر الدولية، لتحقيق أهدافنا المشتركة ضمن رؤية المملكة 2030، حيث سنعمل على الإسهام في تطوير قطاعي الضيافة والسياحة من خلال تأهيل كوادر وطنية محترفة.
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للمعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية م. علي بامساعد أن الاتفاقية تأتي في إطار الالتزام برفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيلهم لسوق العمل وفق أعلى المعايير، وأن هذا التعاون سيشكل إضافة نوعية للمتدربين من خلال دمج التدريب النظري بالتطبيقي، وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تلبي احتياجات قطاع السياحة المتنامي في المملكة.
فيما أكّد نائب الرئيس التنفيذي لكليات البترجي الطبية، البروفيسور محمد الطيب، أن هذه الشراكة تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية في قطاعات واعدة، عبر برامج نوعية مثل “السياحة الصحية والاستشفائية” الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لإعداد جيل مؤهل لقيادة مسيرة التنمية.
وتؤكد هذه الاتفاقيات التزام “البحر الأحمر الدولية” الراسخ ليس فقط بتطوير وجهات سياحية عالمية المستوى، بل أيضًا بالاستثمار في أهم أصول المملكة، وهم أبناؤها وبناتها، وضمان أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من قصة النجاح التي تُكتب على سواحل البحر الأحمر.